طرابلس اليوم

السبت، 31 أكتوبر 2015

قوات برية أمريكية على الارض: هل هو تحول في الاستراتيجية الامريكية في سورية؟

,

كان الرئيس الامريكي باراك أوباما يأمل في أن يكون رئيسا يبعد الولايات المتحدة عن سنوات من الحروب، لكن في الوقت الذي تحول فيه الصراع في سورية إلى شكل آخر وانتشر

تنظيم الدولة الاسلامية في البلاد، حول أوباما مرة أخرى أسلوبه في سورية أمس الجمعة، حيث أرسل مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى هناك.

وتوجه أقل من 50 فردا من القوات الخاصة الامريكية إلى سورية لدعم القوات المحلية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، حيث بدأت الولايات المتحدة تعدل من استراتيجيتها مما أثار انتقادات من هؤلاء الذين وصفوا تلك الخطوة بأنها غير كافية واولئك الذين يخشون من تورط عسكري أوسع نطاقا على حد سواء.

وطلب البيت الابيض أمس الجمعة التقليل من أهمية هذا الاعلان، فيما لا يزال أوباما محتفظا بهدوئه في هذا الصدد، لكنه في نفس الوقت يصر على أن الفرقة الصغيرة يمكن أن تحدث اختلافا حقيقيا في فوضى القتال الدائر في سورية مع فشل جهود حسمه فى السابق.

وأعلن المتحدث باسم البيت الابيض جوش إرنست “لن أقلل من إمكانية وقدرة قوات العمليات الخاصة لكي تكون قوة متعددة المهام قادرة على العمل في أي مكان في مختلف أنحاء العالم”.

ويشير مستشار أوباما السابق حول سورية فريدريك هوف ، الذى يعمل حاليا في المركز الاطلسي للابحاث “أطلنطيك كاونسيل” إنه منذ بدء الحملة الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في سورية العام الماضي، تعرقلت الجهود بسبب الحاجة إلى شريك موثوق به على الارض .

وأضاف “نشر مجموعة صغيرة من أفراد القوات الخاصة الامريكية في سورية لن يغير هذا الوضع بشكل كبير. إنه نوع من الاسعافات الاولية، على الرغم من أنها ربما تكون مفيدة”.

ويواجه مسؤولون أمريكيون تساؤلات منذ أشهر بشأن الجهود الرامية إلى تدريب وتجهيز المتمردين السوريين، واعترفوا مؤخرا بأن تلك الجهود أسفرت عن تدريب مجموعة صغيرة فقط من المقاتلين، وبالتالي تغيير البرنامج في نهاية المطاف.

يأتي قرار إرسال قوات خاصة لمساعدة المقاتلين العرب السوريين والاكراد في شمال سورية بعد مراجعة أمريكية للجهود ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

ويصر مسؤولون أمريكيون على أن المراجعة لم تسفر فحسب عن تغيير كامل للاستراتيجية، لكن فقط مسعى لتكثيف استراتيجيتها القائمة التي تتمثل في الاعتماد على قوات برية محلية وتجنب حرب جديدة أمريكية على الارض.

وقال إرنست “لا يفكر الرئيس في خوض عمليات قتالية على نطاق واسع على المدى الطويل على الارض”.

وقال مرارا للصحفيين إنها ليست مهمة قتالية.

لكن مقتل الجندي الامريكي ماستر سيرجنت، جوشوا ويلر في مداهمة لتحرير رهائن في العراق الاسبوع الماضي أكد على المخاطر التي تواجه حتى مجموعة صغيرة من القوات الامريكية التي تخاطر بوقوع الولايات المتحدة في شرك بشكل أكثر عمقا إذا حدث شيء خاطئ.

ووجود القوات الامريكية في سورية يضعها على مقربة ليس فقط من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، لكن أيضا الضربات الجوية الروسية التي تستهدف المتمردين الذين تدعمهم الولايات المتحدة.

وتعهد أوباما مرارا بعدم خوض حرب على الارض في سورية، حيث اعلن في عام 2013 عندما كان يتحدث عن استخدام الرئيس السوري بشار الاسد الاسلحة الكيماوية: لن أضع القوات الامريكية على الارض في سورية. مع تغير الوضع وبعد أن بدأ (أوباما) حربا جوية بشأن سورية العام الماضي، أعلن مرة أخرى “لن أورط القوات القتالية الامريكية في قتال على أرض أجنبية”.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “قوات برية أمريكية على الارض: هل هو تحول في الاستراتيجية الامريكية في سورية؟”

إرسال تعليق