طرابلس اليوم

الخميس، 28 يناير 2016

الصحة الليبية: الاحتياجات الصحية لا يمكنها إنتظار تشكيل حكومة وحدة

,

طلبت ليبيا امس الاربعاء من منظمة الصحة العالمية رفع مستوى الطوارىء الصحية للحد الاقصى في هذا البلد الذي يحتاج ثلث سكانه لمساعدة صحية عاجلة.

وقال وزير الصحة الليبي رضا العوكلي في مؤتمر صحافي في جنيف “نطلب اليوم من منظمة الصحة العالمية رفع مستوى الطوارىء لنظامها الصحي في ليبيا الى المستوى الاعلى اي المستوى الثالث”.

واكد طارق جاساريفيتش المتحدث باسم المنظمة “تلقينا الطلب والتقى الوزير المديرة العامة” لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان والمنظمة “ستدرس الطلب”.

واعلنت المنظمة مستوى الطوارىء الثالث الذي ينص على مساعدة قصوى في مستوى الكادر الطبي والادوية في خمس ازمات هي العراق وسوريا واليمن وجنوب السودان ووباء ايبولا.

واوضح الوزير ان “نظام الصحة الليبي تضرر بشدة بسبب الحرب في ليبيا” مشيرا الى ان ما بين 60 و70 بالمئة على الاقل من المستشفيات اغلقت او لم يعد بامكانها العمل بشكل سليم. كما افاد ان ليبيا بحاجة الى ثلاثة ملايين دولار يوميا لشراء الادوية.

واشار الى ان ليبيا متضررة من قرار البنك الدولي تصنيفها “بلدا غنيا” بحكم انها دولة مصدرة للنفط. وقال “قبل سنوات عدة كنا نصدر 1,7 مليون برميل يوميا، الان نحن نصدر اقل من 300 الف برميل يوميا” علاوة على الاثر السلبي لتراجع سعر الخام على الاقتصاد الليبي.واضاف “حين تكون مصنفا بلدا فقيرا يمكنك ان تطلب المساعدة من منظمات اخرى”.

كما اعرب عن الاسف لتصنيف ليبيا كبلد ينطوي على “مخاطر عالية جدا” لان ذلك يعرقل قدوم العاملين الانسانيين اليه.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فان 1,9 مليون من ستة ملايين ليبي بحاجة الى مساعدة صحية عاجلة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من نقص في الكوادر الصحية والادوية والتلاقيح، بحسب جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا.

واشار الوزير الليبي الى انه يجب على المانحين مساعدة ليبيا في إعادة بناء نظام الرعاية الصحية المدمر ومكافحة التفشي المتزايد للامراض وألا ينتظروا لحين تشكيل حكومة وحدة.

وأضاف وزير الصحة رضا العوكلي إن تنظيم الدولة الإسلامية ينتشر مثل “السرطان” في البلاد ويجب التصدي له بدعم من المجتمع الدولي.

ورفض مجلس النواب المنعقد بطبرق يوم الاثنين حكومة الوحدة المقترحة بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية والصراع المسلح بالبلاد.

وقال العوكلي في مؤتمر صحفي “اعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة الفصل بين الاحتياجات الانسانية للشعب الليبي وبين أي حوار سياسي.. ما دون ذلك يعتبر جريمة في واقع الأمر.”

وأضاف “ما بين 60 و70 في المئة على الأقل من المستشفيات الليبية إما أغلق أو أصبح خارج نطاق الخدمة تماما. أكثر من 80 في المئة من الموظفين في أقسام تتطلب مهارات عالية مثل الرعاية المركزة وغرف الطوارئ والعمليات تركوا المستشفيات” مشيرا إلى الفترة منذ ثورة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

وأصبحت ليبيا مبعث قلق اقليمي مع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على اراض هناك ودعوته لانضمام مقاتلين أجانب إليه وخصوصا من منطقة شمال أفريقيا.

وقال العوكلي وهو جراح قلب “(داعش) تنظيم الدولة الاسلامية ينتشر سريعا مثل السرطان. والسرطان كلما عالجته مبكرا تزايدت فرص السيطرة عليه.”

وتابع “رغم ذلك تقول الامم المتحدة والمجتمع الدولي: لن نساعدكم في التصدي لداعش ولن نساعدكم في إرسال الدواء لشعبكم المسكين أو في توفير المأوى لثلاثة ملايين شخص شردوا من ديارهم إلا بعد التوقيع على وثيقة تقول إن الامور اصبحت على ما يرام بين شرق وغرب البلاد للتوصل إلى اتفاق سياسي. هذا أمر غير ملائم تماما.”

وقال الدكتور جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا إن ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص من بين سكان البلاد وعددهم 6.3 مليون نسمة “بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة.”

وأضاف “الادوية غير متاحة والفرق الطبية غير متوفرة والمستشفيات تتعرض للقصف والكهرباء مقطوعة ولا يتوافر الوقود اللازم لمولدات الكهرباء.”

وقال إن البرامج الخاصة بأمراض السل والملاريا والامراض المزمنة والصحة النفسية ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) “اصبحت لا تعمل بصورة متزايدة..لدينا عجز حاد في الادوية المنقذة للحياة.”



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “الصحة الليبية: الاحتياجات الصحية لا يمكنها إنتظار تشكيل حكومة وحدة”

إرسال تعليق