حدد الاتحاد الأوروبي ثلاث مهام رئيسة لحكومة الوفاق الليبية المقبلة، تتعلق جميعها بمصالحه الجيوسياسية في ليبيا والمنطقة، وفق مسؤول أوروبي كبير، قال في لقاء مع عدد محدود من الصحفيين في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي يبذل كل الجهود المتاحة للدفع بتشكيل هذه الحكومة في أسرع وقت، ويأمل أن تكون «ضعيفة» بالقدر الذي سيمكن الاتحاد الأوروبي من تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة أهمها التدخل العسكري ضد «داعش» في ليبيا.
ويسعى الاتحاد، وفق المصدر، أن تمثل الحكومة غطاءً لتدخل عسكري ضد تنظيم «داعش» في ليبيا أولاً، وأن توافق رسميًا على توجيه المهمة «صوفيا» البحرية العسكرية الأوروبية في المتوسط لتكون قادرة على ملاحقة مهربي المهاجرين داخل الأراضي الليبية نفسها، وثالثًا إرساء آلية مستدامة لحماية المنشآت النفطية ورعاية المصالح الأوروبية في مجال الطاقة الحيوي.
وأكد المسؤول -الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته- أنه وعند توافر هذه الشروط فإن الاتحاد الأوروبي غير معني بآلية تقاسم السلطة بين الليبيين.
وأضاف أن الأوروبيين أبقوا على اتصالات وصفها بـ«المفيدة» مع مختلف الأطراف، وأن قناعة باتت موجودة داخل الاتحاد الأوروبي ودوله بضرورة مراعاة خصوصية هذه الأطراف وفق مبدأ مراعاة المصالح الأوروبية مباشرة في ليبيا.
وأكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موغيريني ضمنًا هذا التوجه للمرة الأولى، وقالت للصحفيين على هامش مشاركتها في الاجتماع غير الرسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين في أمستردام يومي الجمعة والسبت إن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الليبية المقبلة، وبما في ذلك ما يخص القطاع الأمني.
وقالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي بدأ في استكشاف المراحل المقبلة لعملية «صوفيا» البحرية الأوروبية في المتوسط، وإن العسكريين الأوروبيين على استعداد لتدريب وتأهيل عناصر خفر السواحل اللبيبيين، وعلى أهبة دعم مهمة «يوبام» للمساعدة في ضبط الحدود.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم