طرابلس اليوم

الأحد، 26 يونيو 2016

اشتباكات أجدابيا تقسم القوى السياسية والعسكرية بليبيا

,

الجزيرة نت

أثارت سيطرة ائتلاف قوات “غرفة عمليات أجدابيا وسرايا الدفاع عن بنغازي” على مناطق في جنوب أجدابيا (شرقي ليبيا)، وإخراج مسلحين تابعين لعملية الكرامة منها؛ خلافات داخل مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني وبين مختلف القوى المسلحة في الشرق الليبي.

واتهم مجلس رئاسة الحكومة -في بيان- غرفة العمليات وسرايا الدفاع بالسيطرة على مقرات تابعة للجيش الليبي، بهدف “نجدة فلول الإرهابيين” من تنظيم الدولة الإسلامية في أجدابيا وبنغازي. ودعا المجلس الرئاسي قوات الجيش الليبي إلى الضرب بيد من حديد.

وعبر عضو المجلس الرئاسي محمد عماري زايد -في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة فائز السراج- عن رفضه لآلية صدور بيان الحكومة، مؤكدا غياب أي اتفاق بشأنه بين الأعضاء الذين يملكون حق الاعتراض داخل المجلس.

وقال عماري في رسالته إن المجلس الرئاسي يدافع عن القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في شرق البلاد، وهو الذي لم ينصع للاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، ولم يعترف بحكومة الوفاق بوصفها كيانا سياسيا ناتجا عن الاتفاق.

حياد

واتخذ حرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى -وهم من أهم القوى المسلحة في أجدابيا- موقفا محايدا من الصراع الدائر جنوب المدينة.

وقال الناطق باسم حرس المنشآت علي الحاسي إن القتال الدائر جنوبي أجدابيا هو تصفية حسابات بين المسلحين المؤيدين لعملية الكرامة بقيادة حفتر، وبين ائتلاف قوات غرفة عمليات أجدابيا وسرايا الدفاع عن بنغازي.

ورغم حيادية موقف حرس المنشآت، فإن الناطق باسم قوات عملية الكرامة أحمد المسماري اتهم تلك القوات بتسهيل دخول من وصفهم بـ”المجموعات الإرهابية” إلى جنوب أجدابيا، حيث مرت على بوابات قوات المنشآت دون أن تعترضها.

نفير

وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أعلن السبت الماضي النفير العام في البلاد، وعيّن رئيس أركان البرلمان اللواء عبد الرازق الناظوري حاكما عسكريا في المنطقة الممتدة من درنة شرقا وحتى بن جواد غربا.

وتتنازع السيطرة على أجدابيا قوات مؤيدة لعملية الكرامة، متمثلة في الكتيبة 101 تحت إمرة الملازم محمد ابسيط، وكتيبة الجارح بإمرة القابسي، في حين يدعم حرس المنشآت النفطية -الذين يتزعمهم إبراهيم الجضران- حكومة الوفاق، كما دخلت سرايا الدفاع عن بنغازي وغرفة عمليات أجدابيا في الصراع بوصفها فصيلا ثالثا مؤيدا لدار الإفتاء.

ورأى منصور الحصادي نائب رئيس لجنة دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المجلس الأعلى للدولة، أن حكومة الوفاق كالت بمكيالين عندما صنفت القوات التي دخلت جنوب أجدابيا بالإرهابيين، ولم تطلق الوصف ذاته على قوات حفتر وجيش القبائل غير الرسميين.

وطالب الحصادي -في تصريح للجزيرة نت- مجلس رئاسة الحكومة بالتزام نصوص اتفاق الصخيرات الموقع في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، خاصة بنوده الأمنية التي تنص على أن المجلس هو القائد الأعلى للجيش الليبي.

مشروعان

وأضاف المتحدث نفسه أن ليبيا أصبحت أمام مشروعين: أحدهما وطني يحارب الإرهاب كما حدث في درنة شرق البلاد وصرمان غربها وسرت في الوسط، والآخر انقلابي يوظف محاربة الإرهاب للوصول إلى السلطة ويمثله اللواء حفتر عندما أطلق عملية الكرامة في 16 مايو/أيار 2014.

يذكر أن غرفة عمليات أجدابيا تشكلت من بقايا مجلس شورى أجدابيا الذي كان يسيطر على قرابة 60 كلم من جنوب المدينة قبل خروجه منه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في حين تشكلت سرايا الدفاع عن بنغازي في الثاني من يونيو/حزيران الجاري لقتال قوات حفتر وأتباع النظام السابق، ولإعادة أهالي أجدابيا المهجّرين.

التدوينة اشتباكات أجدابيا تقسم القوى السياسية والعسكرية بليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “اشتباكات أجدابيا تقسم القوى السياسية والعسكرية بليبيا”

إرسال تعليق