طرابلس اليوم

الجمعة، 29 يوليو 2016

شبهة الفساد تطال رموز القذافي ببريطانيا

,

المرصد الليبي للإعلام

ذكر الكاتبان جاين برادلاي وريتشارد هولمز، في مقال نشر على موقع “بوزفيد” الأميركي أنه تم التعرف على بعض أتباع النظام الليبي السابق – بما في ذلك قادة عسكريين على صلة بالقمع الدموي للثورة الليبية – والذين يعيشون في بريطانيا، ويبدو أن الرجال الثلاثة -الذين أنكروا ارتكاب أية مخالفات – على قائمة المستهدفين من رموز النظام السابق، والمطلوبين من قبل النيابة العامة في طرابلس، بتهمة الفرار من البلاد وبحوزتهم أموال مسروقة في أعقاب انهيار النظام السابق.

وبين الكاتبان أن المملكة المتحدة أتاحت لهم ملاذا آمنا، على الرغم من الاتهامات بغسيل الملايين من الجنيهات الإسترلينية عبر البنوك البريطانية والصفقات العقارية، ويشتبه بأن اللواء أحمد محمود الزوي، -الذي كان يشرف على مخزون صواريخ القذافي-، قد قام بغسيل الأموال عبر العقارات عن طريق شبكة من الشركات الخارجية، كما تبين أنهم يعيشون في ضاحية راقية في مدينة سوراي البريطانية.

غسيل

ويشتبه بأن جمعة المعرفي، -الذي قاد لواء في جيش القذافي-، هرب من البلاد بثروة تبلغ 14 مليون دولار على الأقل، بعد سقوط النظام السابق، وهو مطلوب بتهمة غسل الأموال المسروقة في المملكة المتحدة، وتبين أيضا أن ابنه سجن سابقا لعامين لطعنه مراهقا بسكين مطبخ، وذكر الكاتبان أنه لا يمكن للموقع ذكر اسم الشخص الثالث، بعد أن وكل شركة محاماة من أجل إصدار أمر تقييدي.

ويدعي المحامون والمحققون نيابة عن الدولة الليبية أن المسؤولين الثلاثة من بين عشرات من رموز النظام السابق، الذين يشتبه بسرقتهم لأرصدة مالية ليبية بقيمة 10 مليار دولار في المملكة المتحدة، وهم يقولون إن السلطات البريطانية لم تفعل شيئا لمساعدتهم في التحقيق، وسمحت للرجال الثلاثة بالاستقرار في بريطانيا، ومنحت المعرفي والزوي اللجوء السياسي.

وقد نفى المعرفي بشكل قاطع جميع الاتهامات في مقابلة بمنزله جنوب غرب لندن، مصرا على أنه كان يعاني على المستوى المالي منذ مغادرته ليبيا “خالي الوفاض”، من جهته، نفى الزوي سرقة الدولة الليبية، قبل أن يغلق الباب في وجه الصحفيين في منزله بسوراي.

ولكن الوثائق التي تحصل عليها الموقع، تبرز أن الحكومة الانتقالية الليبية راسلت وكالة الجريمة المنظمة في بريطانيا سنة 2012، طالبة الحصول على المساعدة في استعادة الأموال، بدعوى أنه “تم الحصول عليها عبر وسائل فاسدة أو غير مشروعة” من قبل رموز النظام السابق، وحذرت من أن بعض الأموال مخبأة في المملكة المتحدة.

نفي

وتثير هذه المعلومات، حسب الكاتبين، التساؤلات حول تعهدات الحكومة المتكررة لاتخاذ موقف متشدد بشأن غسيل الأموال، وبعد شهرين من وعود رئيس الوزراء البريطاني السابق، دافيد كامرون باتخاذ إجراءات جديدة لمكافحة غسيل الأموال في سوق العقارات البريطاني، وقد حذر تقرير صادر عن لجنة الشؤون الداخلية في وقت سابق من هذا الشهر من أن “ضعف الإشراف  والمراقبة في سوق الاستثمار العقاري في لندن، يجعل منه ملاذا آمنا لغسيل الأموال المتأتية من الجريمة”.

وقد أتهم نظام القذافي بارتكاب عدة فظائع خلال قمعه الوحشي للثورة عام 2011، وقال المحققون أن كلا من المعرفي والزوي قادا قوات النظام في القتال ضد الثوار، فقد قاد المعرفي لواء عسكريا في مدينة ترهونة، وساعد في تجنيد المقاتلين، فيما كان الزوي مسؤولا عن الحفاظ على مخزون صواريخ “سكود-ب” التي أطلقها القذافي على المتظاهرين في الأيام الأخيرة للنظام، ونفى المعرفي تلك الاتهامات، وقال إنه دافع ببساطة عن ترهونة، فيما لم يرد الزوي على الأسئلة التي تخص دوره في جيش القذافي.

التدوينة شبهة الفساد تطال رموز القذافي ببريطانيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “شبهة الفساد تطال رموز القذافي ببريطانيا”

إرسال تعليق