اعتبر نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني موسى الكوني انطلاقة تصدير النفط من راس لانوف بداية ذات اهمية خاصة باتجاه تاكيد استقرار الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع المحنة عن الشعب في تفاصيلها المختلفة ، وذلك وفق مايشكله النفط من مصدر حيوي للميزانية العامة للدولة في توفير الضروريات للمواطن سواء فيما يتعلق بتوفير الاساسيات المعيشية أو توفير السيولة والعلاج وتحسين الوضع الاقتصادي عموما .
وقال الكوني في لقاء خاص مع – ( وكالة الانباء الليبية ) ” – في رمزية انطلاقة تصدير النفط من راس لانوف معنى تاريخي على درجة عالية من الدلالة، يشير بعودة الحياة الى شرايين هذا القطاع الهام ومن شأنه ان يعيد الثقة الى الشركات الاجنبية العاملة في ليبيا والى المؤسسات المستقبلة والناقلة للنفط الخام وفي مواقع تكرير النفط أو موانئ التصدير ، مشيرا الى ان هذه الحلقات تؤسس في تكاملها الخلاق لزخم وطني عملاق يمد ليبيا بأهم مواردها الاقتصادية .
واشار الكوني الى ان النفط الليبي ثروة لكل الليبيين ويجب ان يتم توزيع منافعه بعدل على الليبيين في مختلف ارجاء الوطن دون محاباة لمنطقة على اخرى.
واوضح الكوني ان التهميش الذي تعرضت له بعض المناطق المنتجة للنفط في السابق يجب الا يستمر حيث كانت تمر الثروات من مكان انتاجها وعبر مناطق العبور المختلفة نحو اماكن التصدير.
واكد الكوني فيتصريح لوكالة الأنباء اللييبة انه قد حان الوقت لان نؤكد لهذه المناطق حرص الدولة وفق استرتيجية عمل وطنية طويلة وقصيرة المدى على ان تحوز قبل غيرها على نصيبها من هذه الثروة من خلال برامج واسعة للتنمية المستدامة والاهتمام بالاستثمار في راس المال البشري وتدريب الشباب على الادارة والوقوف على حسن توظيفها وتدبيرها واستخدامها وحمايتها من العابثين .
وشدد الكوني على ان الخيرات التي تجود بها ارضنا لابد ان تنعكس على سطح الارض لتشمل كل المواطنين في كل بقعة مترامية من الوطن .
ووجه الكوني نداء خاص الى كل العاملين في قطاع النفط في مختلف المواقع الى الالتحاق بمواقع عملهم والالتحام مع هذا الحراك الوطني المعني باعادة العمل على انتاج وتصدير النفط لتلافي أي تدهور قد يصيب الاقتصاد الوطني وحماية الحقول من العبث وان نكون جميعا متلاحمين عامل وحارس وناقل لهذه الثروة التي حبانا بها الله وليصبح النفط سلاح اعمار وليس سلاح تهديد .
وتوقف الكوني في لقائه مع وكالة الانباء الليبية عند حقوق العاملين في القطاع الذين يعانون من تأخر المرتبات وظروف اخرى ، مؤكدا في هذا الصدد على ان سياسة المجلس الرئاسي تنحو الى تكريم هؤلاء الجنود على جهودهم في استمرار تدفق هذه الثروة التي ستساعد الدولة على تجاوز الازمات من خلال توفر المال في الخزانة العامة للدولة والذي سيسمح بالتحكم في معدلات السيولة والتعامل مع اشكاليات البطالة من خلال خلق فرص عمل والانطلاق نحو البناء والتعمير .
ودعا الكوني الشعب الليبي الى التوجه بشجاعة تاريخية نحو ثقافة ” الفتح ” لمناهضة ثقافة ” الغلق ” واصفا الشجاعة الحقيقية بانها القدرة على ان ينهض الانسان لازاحة مايعرقل ولفتح مايغلق . وقال ” ليس الشجاعة ان تعرقل انتاج النفط وهو مصدر قوت كل الليبيين بل الشجاعة ان تنهض لفتح الطريق امام انتاجه وتصديره وتأمين الدخل فليس من مصلحة أحد عرقلة أي انتاج فهذا سيعرقل عمل الدولة .
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
