طرابلس اليوم

الخميس، 28 يوليو 2016

التواجد الغربي يهدد بتعميق انقسامات الفرقاء الليبيين

,

المرصد الليبي للإعلام

بين الكاتب جايمي داتمر، على موقع “فويس أوف أمريكا” – أن الاحتجاجات التي شهدتها ليبيا، غداة الكشف عن مقتل ثلاثة جنود من القوات الخاصة الفرنسية في البلاد، يمكن أن تكون ذريعة لمحاولة استبدال حكومة الوفاق الوطني، حسب خبراء، وكانت الحكومة قد استدعت السفير الفرنسي في ليبيا، عقب الاحتجاجات في طرابلس ومناطق أخرى في البلاد.

يذكر أن ثلاثة ضباط فرنسيين قتلوا الأسبوع الماضي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر شرق ليبيا، ما دفع فرنسا للاعتراف بوجود قواتها في البلاد، لتكون أول دولة غربية تعترف بذلك علنا، ويعتقد أيضا أن للقوات الخاصة الأمريكية والبريطانية وجود منذ أواخر عام 2015 في ليبيا، ولكن لا الحكومة الأمريكية أو البريطانية اعترفتا رسميا بهذا الوجود.

وفي شهر مايو الماضي، ظهرت تقارير حول دور القوات الخاصة البريطانية في إحباط هجوم انتحاري بالقرب من بلدة ليبية غرب مصراتة، ولكن صرح وزير الدفاع البريطاني للنواب البريطانيين أنه لا توجد قوات بريطانية تشارك أو تخطط لأدوار قتالية في ليبيا.

وقد تحولت الاحتجاجات في نهاية الأسبوع، – قادها الإسلاميون، حسب الكاتب، بمن فيهم مفتي ليبيا الشيخ صادق الغرياني- من مطالبات بسحب القوات الخاصة الفرنسية والأجنبية الأخرى إلى تهديدات بتعويض حكومة الوفاق الوطني بالمجلس الأعلى للثوار، وحاول المتظاهرون اقتحام القاعدة البحرية في ضواحي العاصمة الليبية التي تستخدمها حكومة الوفاق الوطني، ما دفع رئيس الوزراء فايز السراج إلى المغادرة، ويدعم الاحتجاجات أيضا قائد إحدى الجماعات المسلحة من مصراتة صلاح بادي، وأيضا عمر الحاسي الذي ترأس إحدى الحكومتين المتنافستين، التي تهدف الحكومة الجديدة لتعويضهما.

وتتزايد المخاوف لدى الدبلوماسيين الغرب من أن الاحتجاجات قد تعني محاولة جادة من قبل الإسلاميين غرب ليبيا من أجل الإعلان عن “المجلس الأعلى للثوار” للحلول محل حكومة الوفاق الوطني، ومن شأن ذلك تعميق الانقسامات التي تعيشها البلاد، والجدير بالذكر أن الحكومة الليبية شرق البلاد، إضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي (المعين من قبل مجلس النواب) خليفة حفتر، رفضا الاعتراف بالحكومة الجديدة، ولكن رغم ذلك، تعاونت القوات الخاصة الغربية مع القوات التابعة لحفتر، لأن المسؤولين الغرب يعتبرون أن الأولوية تبقى لمكافحة تنظيم “الدولة”.

 

وقد ذكر المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، جوناثان وينر، في تغريدة على تويتر، أن مستقبل ليبيا في خطر كلما كان هناك شخص يحرض الليبيين على محاربة بعضهم البعض، بدلا من التوحد ضد العدو المشترك المتمثل في الإرهابيين، وقد حث الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر جميع الليبيين على الامتناع عن القيام بأعمال من شأنها تقويض التحول الديمقراطي في ليبيا.

وقد أكد مسؤولون في حكومة الوفاق الوطني أن الفرنسيين لم ينسقوا معهم من أجل نشر القوات الخاصة في ليبيا، وأضافوا أنهم لن يساوموا على سيادة ليبيا، ومن المتوقع أن يصل السفير الفرنسي أنطوان سيفان، -الذي يتمركز في تونس لأسباب أمنية-، خلال الأيام القليلة المقبلة إلى ليبيا، وفقا لوزارة الخارجية الفرنسية.

التدوينة التواجد الغربي يهدد بتعميق انقسامات الفرقاء الليبيين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “التواجد الغربي يهدد بتعميق انقسامات الفرقاء الليبيين”

إرسال تعليق