طرابلس اليوم

الأربعاء، 29 مايو 2019

ضربات جوية للوفاق على مواقع قوات حفتر وتحليقات غامضة لمقاتلات فرنسية

,

أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج أمس أنها نفذت عدة ضربات جوية على مواقع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في جنوب طرابلس، من دون تحديد آثار الضربات.

فيما ذكرت مصادر إعلامية ليبية أن طائرة عسكرية فرنسية من طراز “بوينغ سي 135 فرانس 472″، تابعة لسلاح الجو الفرنسي، غادرت قاعدة “استير” الجوية، جنوبي فرنسا، صباح أمس لتنفذ مهمة خارجية للتزويد بالوقود، فوق البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.

ولم يتسن التأكد من طبيعة المهمة التي نفذتها الطائرة بعدما التحقت بها طائرات فرنسية أخرى من طراز ميراج 2000.

والأرجح أن تلك التحليقات تندرج في إطار الدعم اللوجستي الفرنسي للواء حفتر، والذي انكشف لدى انطلاق الحملة العسكرية على طرابلس، الشهر الماضي، بفرار قرابة عشرين ضابطاً وخبيراً عسكرياً فرنسياً، ممن يُشتبه بكونهم يقدمون مساعدة لحفتر، نحو الجنوب التونسي.

وفي هذا السياق أعلن مسؤول في المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين عن اعتماد خطة طوارئ، بالتعاون مع السلطات التونسية لاستقبال آلاف الهاربين المحتملين من ليبيا جراء المعارك العسكرية المستمرة في طرابلس.

وكشف المنسق الميداني للمفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، نوفل التونسي، عن إجراء سلسلة اجتماعات مع الحكومة التونسية والمنظمة الدولية للهجرة والأطراف المعنية الأخرى لدراسة الأوضاع في ليبيا، بُغية تحديد مواعيد تنفيذ خطة الطوارئ، وضبط آليات التدخل في ظل تطورات الأوضاع. وتوقع التونسي أن يرتفع عدد الفارين إلى تونس إلى 25 ألف شخص، إذا لم تهدأ المعارك.

وفي مؤشر على تفاقم الأزمة الانسانية في طرابلس يوماً بعد آخر، أفادت منظمة الصحة العالمية أمس أن عدد القتلى في ليبيا ارتفع إلى 562 قتيلاً، وإصابة 2855 آخرين، بينهم 106 مدنيين، منذ اندلاع الاشتباكات في التخوم الجنوبية للعاصمة طرابلس، في 4 أبريل/ نيسان الماضي.

وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان صحافي على موقعها الإلكتروني، أن ممثلين عنها وعن منظمة الصحة العالمية زاروا برفقة مسؤولين من وزارة الصحة التونسية ولاية (محافظة) تطاوين التونسية، القريبة من الحدود الليبية مع تونس، للاطلاع على إمكاناتها بغية معرفة مدى قدرتها على استقبال لاجئين فارين من أعمال العنف في طرابلس.

من جهة أخرى قال مصدر في وزارة الاقتصاد الليبية “إن حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، جهزت ما يقارب ملياري دينار (1.34 مليار دولار) لتغطية تكاليف طارئة ناتجة عن الحرب، مثل علاج المصابين وتقديم المساعدات للنازحين”.

وطالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في ليبيا بـ “الحصول على 5.5 مليون دولار لتتمكن من مواصلة الاستجابة العاجلة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين جراء النزاع في طرابلس وغرب ليبيا”.

وعزت المنظمة في منشور عبر صفحتها على “فيسبوك”، احتياجاتها العاجلة إلى وجود عجز يصل إلى 4.78 مليون دولار، بالإضافة إلى الاحتياجات الإنسانية الطارئة في ليبيا.

وفي هذا المضمار توقعت “مجموعة الأزمات الدولية” حدوث أزمة مصرفية في الأمد القريب، وعزتها للانقسام الذي استمر أربع سنوات بين مصرف ليبيا المركزي في طرابلس وفرعه في الشرق، الذي يعود إلى الانقسام السياسي الأوسع نطاقاً، الذي برز في عام 2014، بين قوات “فجر ليبيا” (الغرب) وقوات “عملية الكرامة” (الشرق) بقيادة حفتر.

من جهة أخرى، عبّرت منظمة “مراسلون بلا حدود” (مقرها في باريس)، عن ارتياحها للإفراج عن الصحافيين في قناة “ليبيا الأحرار” محمد القرج ومحمد الشيباني، المعتقلين منذ أوائل الشهر الجاري.

وقال مدير مكتب شمال أفريقيا في المنظمة صهيب الخياطي، إن”مراسلون بلا حدود” سعيدة جداً لإطلاق الصحافيين، من دون الكشف عن هوية الجهة الخاطفة. وحضّت المنظمة جميع أطراف النزاع “على احترام القانون الدولي”.

في غضون ذلك، أعلن وزير المواصلات، ميلاد معتوق، استكمال الترتيبات النهائية لافتتاح خط جوي بين مطاري “معيتيقة” في ضواحي طرابلس و”تمنهنت” (جنوب) خلال الأيام المقبلة، ما سيفك العزلة عن المدينة، التي تبعد نحو 800 كلم عن العاصمة. كما تعهد معتوق بالعمل على افتتاح خطوط أخرى تربط العاصمة بمطارات أوباري وغات (جنوب) وغدامس (غرب).

ونشرت قناة “الجزيرة” صوراً فضائية وبيانات لحركة طائرات عسكرية إبان هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس التي يقع فيها مقر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وكشف تحقيق الجزيرة ضمن برنامج “المسافة صفر” عن استعانة قوات حفتر بطائرتين تابعتين لشركة كازاخية – إماراتية للقيام بمهمات في ليبيا.

وتبين أن الطائرتين، وهما من طراز إليوشن 76 للنقل والدعم اللوجستي، تقومان برحلات شبه منتظمة بين مصر وإسرائيل والأردن وليبيا، مع اتباع نمط التخفي من حين إلى آخر.

وظهرت إحدى الطائرتين في صورة فضائية ملتقطة يوم 13 نيسان/إبريل الماضي في قاعدة الخادم الجوية الإماراتية شرق بنغازي.

وقد وثّق مصدر محلي وصول الطائرة إلى القاعدة في إحدى المرات برقم تسجيل محدد، ومع تتبع هذا الرقم تم رصد مسار مريب تتنقل فيه الطائرة بشكل شبه منتظم بين مصر وإسرائيل والأردن، وذلك قبل ظهورها في ليبيا وبعد ذلك.

وبمواصلة التحقيق، لوحظت طائرة أخرى من الطراز نفسه تتبع نمط التخفي من حين إلى آخر وتتنقل في المسار نفسه.

وظهرت هذه الطائرة يومي 12 و19 نيسان /إبريل في قاعدة الجفرة التابعة لقوات حفتر، كما ظهرت في قاعدة بنينا جنوب شرق بنغازي يوم 2 أيار/مايو الجاري.

وبالبحث وراء الطائرتين تبين أنهما مسجلتان في كازاخستان تحت اسم شركة “إير ألماتي” قبل أن تغيّر اسمها إلى “سيغما للطيران”. وتبين أن الوكيل التجاري لسيغما للطيران هو شركة إماراتية تدعى “ريم ترافل” وتمتلك 49٪ من أسهم شركة سيغما.

ووفقاً لما يرد في موقع شركة سيغما، فإن طائرتها يمكن أن تستخدم لشحن مروحيتين من طراز “إم آي 8” أو خمس سيارات دفع رباعي، إضافة إلى الحاويات بمختلف مقاساتها.

ويبدو أن قوات حفتر تعتمد على الطائرة إليوشن بشكل كبير في عملياتها العسكرية، لظهورها وتنقلها كثيراً بين قواعدها العسكرية.

وظهرت إحدى الطائرتين في فيديو نشرته قوات حفتر في مطار قاعدة تمنهنت جنوب ليبيا وهي محملة بشحنة أموال طائلة، وتم التعرف عليها بعد التدقيق في رقم التسجيل تحت جناح الطائرة، وهو “يو بي آي 7645”.

وكشف التحقيق أيضاً عن قيام طائرتي تجسس ورصد مستأجرتين لصالح الاستخبارات الفرنسية بعمليات استطلاع فوق ليبيا. كما تظهر البيانات قدوم طائرة شحن عسكرية مصرية إلى ليبيا يوم 15 نيسان /إبريل.

ويحظى حفتر بدعم قوي من فرنسا والإمارات ومصر والسعودية، ويشن غارات جوية على مواقع مدنية وعسكرية تابعة لحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

القدس العربي

التدوينة ضربات جوية للوفاق على مواقع قوات حفتر وتحليقات غامضة لمقاتلات فرنسية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ضربات جوية للوفاق على مواقع قوات حفتر وتحليقات غامضة لمقاتلات فرنسية”

إرسال تعليق