طرابلس اليوم

الأحد، 28 أغسطس 2016

السراج ورحلة البحث عن غطاء دستوري

,

المرصد الليبي للإعلام

ذكر النائب في البرلمان الليبي طارق الجروشي في حوار مع وكالة الأنباء الروسية الدولية “سبوتنيك” أن حكومة الوفاق مازالت تحتاج أمرين مهمين ــ منح الثقة من مجلس النواب، وتضمين هذا الاتفاق السياسي “المزعوم” ضمن الإعلان الدستوري، كي يكون لها غطاء دستوريا.
ويعتبر الجروشي أن هذين الأمرين لم يتحققا بعد، وكان هناك صعوبة منذ الـ6 أشهر الماضية لاكتمال النصاب لجلسات مجلس النواب، مضيفا: “ولكن وفقنا الله، وتمت الجلسة علنية ومباشرة، واستاء جلّ النواب من قرارات حكومة الوفاق والتجاوزات المالية التي قامت بها والمخالفة للقوانين،
وعن أصداء قرار مجلس النواب الليبي رفض حكومة الوفاق في الشرق الليبي وباقي ربوعها، يؤكد الجروشي: “نجاح قرار مجلس النواب برفض هذه الحكومة جاء بعد صرخات الشعب في الشوارع والميادين في طبرق والبيضاء وبنغازي، حيث كانوا ينددون بحكومة الوفاق والاتفاق السياسي برمته، وتحركات المشائخ والأعيان طوال الفترة الماضية، ولا ننسى انتصارات الجيش في بنغازي ودرنة، لها انعكاسات على الوجهة السياسية التي ساعدت في أن نخرج بهذه القرارات، كانت هناك فرحة عارمة وتبريكات وتهنئة من كل المواطنين”.
وبخصوص تقييمه لدور مصر تجاه القضية الليبية، يرد الجروشي: “مصر أم الدنيا شقيقة ليبيا، وهم خير أجناد الأرض وفي رباط إلى يوم الدين، والشعب الليبي يكنّ كل الحب والتقدير والاحترام لشعبنا الشقيق، ولدينا روابط تاريخية كبيرة، مصر قدمت لنا الكثير طبيا ولوجستيا وسياسيا، وفي كل المجالات ووقفت معنا ومع الشرعية، وعندما اتخذ القرار دعمته مصر، ونفتخر بهذا الدعم، لأننا مازلنا دولة هشة وضعيفة ونحتاج دعمها”.
خيارات
وبخصوص موقف حكومة الوفاق بعيد اجتماعات القاهرة وتصريح الرئيس المصري حول دعم الجيش الليبي ومجلس النواب، يقول الجروشي: “بالفعل كان هناك لقاءات عديدة في القاهرة، جمعت السيد فايز السراج بالمستشار عقيلة صالح، وكان هناك لقاءات مع الفريق أول ركن خليفة حفتر(المعين من قبل مجلس النواب) مع مسؤولين كبار بمصر ووفود غربية أمريكية وبريطانية وبعض ممثلي الأمم المتحدة، ولا يخفى على أحد أن هذا المجلس الرئاسي يريد أن يخضع مؤسسة الجيش الليبي تحت أرجلهن وهذا لم ولن يكون، هذا المجلس الرئاسي فاشل ومفلس سياسيا”.
أما عن توقعاته حيال ردود فعل الدول المعنية بالملف الليبي كـإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، يقول النائب الليبي: “نتوقع بعد صدور هذا القرار صدور أية تصريحات أو بيانات، ولكن عنصر المفاجأة صدم الكثير، ونحن لدينا قاعدة شعبية كبرى ورؤى وبرامج كثيرة وخطط بديلة ومجلس نواب ومؤسسة عسكرية، وسيكون هناك انتخابات من داخل مجلس النواب في ما يخص حكومة جديدة، وهناك رأي يقول إنه لابد من أن يستمر المجلس الرئاسي، ويكون برئيس فايز السراج ونائبين والسيد علي القطراني نائب”.
وبخصوص جلسة مجلس النواب أمس لمساءلة الحكومة المؤقتة، قال الجروشي: “حضر رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير الداخلية ووكيل وزارة النفط ومحافظ المصرف المركزي، وتمت المساءلة عن العراقيل التي تعيق تقديم الخدمات للمواطنين، وسيتم زج بعض من العملة المطبوعة الجديدة، وسيتم تخصيص فتح حسابات لرجال الأعمال التي تساعد في حلحلة الأزمة”.

التدوينة السراج ورحلة البحث عن غطاء دستوري ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “السراج ورحلة البحث عن غطاء دستوري”

إرسال تعليق