قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس مصطفى صنع الله إن تأخر صرف الميزانية للمؤسسة من قبل لجنة الترتيبات المالية بالمجلس الرئاسي، يكلف ليبيا خسائر مالية تقدر بمليارات الدولارات، بسبب فقد الإيرادات. وطالب صنع الله - في تصريحات له نشرت على الموقع الإلكتروني للمؤسسة - أمس الأول، لجنة الترتيبات المالية توضيح سبب تأخر صرف الميزانية، مؤكدا أن ليبيا تفقد أكثر من عشرة ملايين دولار يوميا، بسبب العجز في الميزانية. وأكد صنع الله، أنه إذا توفرت الميزانية ستستعيد الخزانة العامة عافيتها خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى، إضافة إلى أن دخل النفط سيتضاعف تقريبا. وأوضح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس أن ضعف الاستثمار النفطي المنتظم، وإقفال الحقول النفطية الرئيسة بشكل متكرر، سيفرض تكاليف باهظة على قطاع النفط مستقبلا لاستعادة ما فقد من الإنتاج. وأشار مصطفى صنع الله في سياق تصريحاته إلى التغيرات التي طرأت على "المكامن النفطية"، يمكن أن تسبب في فقد كميات من النفط الخام إلى الأبد، مطالبا بمحاسبة كل من يلحق الضرر بالاقتصاد الليبي بشكل مباشر. وأدى التأخير في صرف ميزانية إلى عجز في الإنتاج بحقول شركتي الخليج العربي للنفط، وسرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، يصل بمجمله إلى 35 مليون برميل، أي ما يقدر نحو 229 ألف برميل يوميا، بقيمة مالية تصل إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار، منذ تولي المجلس الرئاسي التحكم في الإنفاق في شهر مارس الماضي، وفقا لحسابات المؤسسة. وتعاني المؤسسة الوطنية للنفط من نقص في السيولة المالية، مما أدى إلى عجزها عن سداد التزاماتها المالية، وصرف مرتبات العاملين بقطاع النفط، وتوفير احتياجاتها وشراء قطع الغيار بجميع أنواعها، لرفع إنتاج النفط، بحسب ما ذكر مصدر مسؤول في قطاع النفط لأجواء نت اليوم الثلاثاء. يذكر أن المؤسسة وشركاتها تقوم باستكشاف وإنتاج وتكرير وبيع ونقل النفط الخام والمنتجات النفطية، دون أن تتحصل على دخل مالي من النفط، وكل الإيرادات تذهب إلى مصرف ليبيا المركزي، ويجري إيفاء تكاليف العمليات النفطية من أموال الخزانة العامة، بحسب ما ذكرت المؤسسة.
تابعوا جميع
اخبار ليبيا و
اخبار ليبيا اليوم
