نحو إجراءات أوروبية لمواجهة المهاجرين القادمين من ليبيا

المرصد الليبي للإعلام

ذكرت الصحيفة الإيطالية بليتز كوتيديانو أن الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس” ستتعامل مع المهاجرين القادمين من ليبيا، فيما ستعمل ليبيا على إيقاف المهربين من أراضيها.
وأفادت أن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس هي الجهة التي ستعمل من أجل السيطرة على السواحل الليبية، وذلك من خلال المساعدة التي سيوفرها لها الاتحاد الأوروبي بالمال والخبرة.
واعتبرت أن المذكرة التي تم توقيعها في روما مع الليبيين والقمة التي انعقدت في جزيرة فينتوتيني الإيطالية بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، تمثل خطوة إلى الأمام في ما يتعلق بأزمة المهاجرين ومكافحة الاتجار بالبشر.
خطوة
وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن الحكومة الليبية في طرابلس، ستعمل على السيطرة على السواحل الليبية بمساعدة الاتحاد الأوروبي، الذي سيوفر الأموال والخبرة من أجل تحقيق تلك الغاية.
كما تمثل قمة فينتوتيني بين ميركيل وهولاند ورينزي، والمذكرة التي وقعت مع الليبيين في روما  خطوة إلى الأمام لمعالجة أزمة المهاجرين ومن أجل وضع حد لعمليات الاتجار بالبشر.
وأضافت أن المبلغ المخصص لهذه المهمة هو ثمانية مليارات دولار، سيتم صرفها على مدى أربع سنوات، ولكن تتعلق المشكلة بالصعوبات في إبرام اتفاقات مع البلدان الأفريقية، إذا ما حصل إجماع بشأن الاقتراح من جميع الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي، والتي ستتضمن مسألة إعادة المهاجرين.
مفاوضات
وأفادت أن المفاوضات لن تكون سهلة، ويرجع ذلك بالخصوص إلى حالة عدم الاستقرار السياسي في العديد من البلدان الأفريقية.
وذكرت أن إدارة المهاجرين العائدين، ستتكفل بها الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس”، حيث سيتم تعزيزها بالإمكانات والموارد المالية، وفق ما أكدته صحيفة إيل ميساجيرو.
تدريب 
وفي تعليق على توقيع مذكرة تفاهم مع سلطات طرابلس لتدريب البحرية الليبية وحرس السواحل، قال قائد البعثة الأوروبية لمكافحة المهربين”صوفيا”، الأميرال إنريكو كريديندينو، في تصريح له لصحيفة إيل صولي 24 أوري:” إن هذا يمثل علامة فارقة حقيقية في تشكيل قوات الأمن الليبية الجديدة.”

وأضاف أن ” رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج قد طلب في يونيو الماضي من الاتحاد الأوروبي، وعلى وجه الخصوص من الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد، فيديريكا موغريني، بأن تدرب ” أونوفافور” خفر السواحل الليبي الجديد، وبالتالي سنكون نحن، مع جهازنا الذي يتكون من خمس وحدات، أول من سيتكفل بتدريب القوات الليبية على تلك الأنشطة، التي سيتعين عليهم تنفيذها بشكل مباشر، أي السيطرة على تدفقات الهجرة ومواجهة المهربين والمتاجرين.”
ولفت إلى أن ” البرنامج يشمل أيضا مشاركة منظمات أخرى مثل ” أوبام” ( بعثة المساعدة الحدودية للاتحاد الأوروبي في ليبيا) والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس” والأمم المتحدة”.
وأضاف أن “في أواخر سبتمبر سنبدأ في استقبال الموظفين الليبيين في سفينة سان جورجيو للبدء في المرحلة الأولى من التدريب، ثم في ديسمبر سيتم نقلهم إلى مراكز تدريب في الدول الأعضاء مثل اليونان ومالطا وإيطاليا، وفي العام القادم ستكون هناك دورات تدريبية على متن وحداتهم.”

التدوينة نحو إجراءات أوروبية لمواجهة المهاجرين القادمين من ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.