طرابلس اليوم

السبت، 27 أغسطس 2016

الجامعة العربية تتحفظ ازاء اتفاق داريا

,

أعربت الجامعة العربية، اليوم السبت، عن تحفظها إزاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين النظام السوري والمعارضة، لإنهاء الحصار المفروض على ضاحية داريا بريف دمشق.

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان له نقلته الأناضول نسخة منه، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحصار المفروض على داريا “يمثل تطوراً مثيراً للقلق رغم إنهائه لمعاناة المدنيين الأبرياء، خاصة وأنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وقال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية في البيان ذاته إن “أبو الغيط يرى خطورة في مثل هذا النمط من الاتفاقيات لتسوية أوضاع بعض المدن والمناطق السورية.
وأشار إلى أن “مسألة تفريغ المدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرتها تحت التهديد تعد مخالفة لمباديء القانون الدولي الإنساني ، كما قد يمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المدن السورية ،الأمر الذي سيرتب آثارا سيصعب محوها على مستقبل سوريا وشعبها كبلد موحد”، وفق البيان ذاته.
واليوم السبت، وصلت إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين (مكونة من 250 شخصًا) ،بعد إجلائهم من داريا، يوم أمس، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين نظام بشار الأسد والمعارضة، وفق مصادر محلية تحدثت في محافظة إدلب للأناضول.

وتنص بنود الاتفاق على إخلاء جميع سكان الضاحية البالغ عددهم 8 آلاف و300 شخص منهم 6 آلاف و500 مدني، على مدى 4 أيام، ما يعني تسليمها بالكامل للنظام.

تجدر الإشارة إلى أن داريا تعرضت لمحاولات اقتحام من النظام عشرات المرات، منذ نوفمبر2012 لكن باءت جميعها بالفشل، وقبل 3 أشهر أطلقت قوات النظام وحلفائه عملية عسكرية واسعة وأحكمت الحصار عليها.

وشهدت خلال السنوات الأربعة الماضية، دمارًا بنسبة 80%، ونزح نحو 90% من سكانها، وتم قصفها بأكثر من 6 آلاف برميل متفجر، بحسب “مركز داريا الإعلامي” التابع للمعارضة.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “الجامعة العربية تتحفظ ازاء اتفاق داريا”

إرسال تعليق