طرابلس اليوم

الاثنين، 29 أغسطس 2016

ماذا بعد خسارة تنظيم الدولة لمعقله الأخير في سرت الليبية

,

المرصد الليبي للإعلام

ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) في تقرير  بعنوان: “ماذا في مخطط تنظيم الدولة بعد سرت” أن عناصر “تنظيم الدولة” أصبحوا منطقيا خاسرين لمعركتهم في مدينة سرت الساحلية، أبرز معاقلهم في ليبيا.
ويقدر الكاتب أن خسارة المدينة مست بقدرات التنظيم ومقاتليه في ليبيا، لكنها لا تعني خسارتهم الكلية لوجودهم هناك.
ويقر الكاتب أن خسارة سرت أضرت بصورة التنظيم وبدعايته القائمة على أنه لا يهزم، خصوصا وأن المدينة كانت أقرب المدن التي يسيطر عليها التنظيم من أوروبا، وكانت مركزا مهما لنشاطه خارج مواقعه في سوريا والعراق، حيث حول التنظيم مؤسسات وسجون المدينة إلى مقرات له، كما استغل الإذاعة المحلية في المدينة لنشر دعايته.
أهمية
كما كانت أهمية سرت بالنسبة إلى التنظيم تكمن في قربها من منطقة الهلال النفطي الإستراتيجية.
وفي ما يخص امتلاك التنظيم لمناطق نفوذ أخرى في ليبيا، يقدر الكاتب أن التنظيم لا يملك أي موقع آخر تتمركز فيه قواته، لكن حضوره في ليبيا مازال مؤكدا، حيث يقاتل عدد من مسلحيه في بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد، كما تأكد وجود عدد من جماعاته غرب البلاد.
ويذكر الكاتب أن التنظيم سيطر على سرت في يونيو 2015 مباشرة بعد خسارته لمدينة درنة عقب صراعه مع غريمه تنظيم “القاعدة” في درنة.
وبالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا، إلا أن أدقها تشير إلى 5 آلاف مقاتل.
كما تشير عدة تقارير إلى أن كثيرا منهم غادروا سرت نحو مناطق صحراوية، حيث تبنى التنظيم إستراتيجية الانسحاب التكتيكي، بعد أن تبين له أن خسارة سرت لا مفر منها.
وقبل خسارة درنة، كان التنظيم يقوم بعمليات نوعية في مدن مهمة في ليبيا، على غرار بنغازي وطرابلس، وهاجم سفارات ومؤسسات غربية نفطية في ليبيا، في محاولة بث الرعب والفوضى،
أما اليوم فيتبنى التنظيم تكتيك التفجيرات الانتحارية لإلحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف القوات التي تحاصره في ليبيا.
ويذكر كثيرون أن عناصر التنظيم بدؤوا في مغادرة سرت نحو جنوب ليبيا، حيث يرى التنظيم في منطقة الساحل والصحراء مكانا يمكن لقواته الاختباء فيها، والتحرك فيها بحرية تحضيرا لخطواته المقبلة.
بدائل
ويخلص الكاتب إلى أن أهمية ليبيا بالنسبة إلى التنظيم، تكمن في أنها تبقى مكانا لإعادة تجميع قواته في مكان آخر، قبل الانطلاق في هجوم جديد.
ويقدر الكاتب أن منقطة بني وليد الموالية للقذافي قد تكون إحدى خيرات التنظيم، حيث تشير عدة تقارير إلى أن مقاتليه مروا عبر المدينة باتجاه جنوب البلاد، خصوصا بعد خسارته لمعاقله في صبراتة غرب البلاد، بعد أن قصفتها القوات الأمريكية في فبراير الماضي
هذا وقد تكون مدينة أجدابيا إحدى خيارات التنظيم، خاصة وأنه كان له فيها حضور سابق، لكن يبقى عليه مواجهة عناصر “القاعدة” المعادية لها، والجيش الموالي لحكومة طبرق هناك.
ويخلص التقرير إلى أنه بالرغم من تراجع قوة التنظيم في ليبيا، إلا أنه يواصل البحث عن مناطق آمنة جديدة، لكن اشتداد خناق القصف الأمريكي على معاقله هناك، قد يجعله دائما تحت ضغط مستمر.

التدوينة ماذا بعد خسارة تنظيم الدولة لمعقله الأخير في سرت الليبية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ماذا بعد خسارة تنظيم الدولة لمعقله الأخير في سرت الليبية”

إرسال تعليق