المرصد الليبي للإعلام
أشار مراسل وكالة الأنباء التركية “الأناضول” من القاهرة ربيع السكري إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أكد مساء السبت، أن “ثمة تطورات مهمة بشأن المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا”.
وبين ربيع السكري في تقريره أن كوبلر- الذي وصل العاصمة المصرية القاهرة الجمعة في زيارة تستغرق يومين-، أكد في حوار تلفزيوني مع فضائية النيل للأخبار (حكومية)، أن “الأمم المتحدة تسعى إلى حل الأزمة الليبية بشكل سلمي”، مشددا على أن “المنظمة الدولية لا تسعى إلى فرض أمر بعينه على أطراف الأزمة”.
وأضاف أن من المنتظر أن يجري كوبلر خلال زيارته محادثات مع عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية، لبحث التطورات في ليبيا، بعد زيارته الخميس الماضي للإمارات، والتقى وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حيث بحثا “مستجدات الملف الليبي وسير العملية السياسية ونتائج اتصالاته بالفرقاء الليبيين”.
وأشار إلى أنه “التقى أطراف الأزمة الليبية، وكذلك من الليبيين في القاهرة ممن لهم دور في حل الأزمة”، كاشفاً عن تطورات مهمة تحدث في المرحلة الحالية بشأن المفاوضات بين الأطراف.
ولفت كوبلر إلى أن “الوضع الإنساني سيء للغاية في ليبيا، وأن الأمم المتحدة تسعى بكل السبل لإيصال المساعدات الغذائية للمدنيين”.
اتفاق
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة عن أمله في التوصل مع المسؤولين في مدينة بنغازي، للتعرف على الآراء الرامية لإنهاء الأزمة، مطالبًا بضرورة إنشاء صندوق لإعمار المدينة التي دمّرت بالكامل.
وأشار الكاتب إلى أنه منذ عام ونصف، تخوض القوات التابعة للمجلس المنعقد في طبرق، معارك مع “أنصار الشريعة” ومتحالفين معها من كتائب قاتلت نظام القذافي عام 2011، إلى جانب تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة القوارشة غربي بنغازي.
وعلى الجانب السياسي، رفض مجلس النواب الليبي منح الثقة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج قبل أيام، مطالبًا بتقديم تشكيلة وزارية مصغرة في أقرب وقت، كفرصة أخيرة لمجلس رئاسة هذه الحكومة.
وعقب التصويت تعهَّد المجلس الرئاسي في بيانٍ له، بـ”إجراء مشاورات واسعة مع كافة الفعاليات السياسية والمدنية، بهدف توسيع قاعدة التوافق ضمن التشكيلة الحكومية”.
وفوّض المجلس الرئاسي في 24 مايو الماضي 18 شخصاً بالمهام الممنوحة للوزراء، إلى حين إقرار مجلس النواب منح الثقة لحكومته.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد أعلن الأربعاء الماضي، في بيان له، عزمه “تقديم تشكيلة حكومية جديدة، وفقاً لبنود الاتفاق السياسي”، مضيفاً أنه يتطلع لأن يعقد مجلس النواب جلسة لاعتماد الحكومة.
ووقعت وفود عن المؤتمر الوطني بطرابلس ومجلس النواب في طبرق، والنواب المقاطعين لجلسات الأخير، إضافة إلى وفد عن المستقلين وبحضور سفراء ومبعوثي دول عربية وأجنبية في 17 ديسمبر الماضي في مدينة الصخيرات المغربية، اتفاقاً يقضي بتشكيل ثلاثة كيانات تقود المرحلة الانتقالية في ليبيا هي: حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، ومجلس أعلى للدولة مكون من أعضاء المؤتمر الوطني، والمجلس الرئاسي المكون من رئيس الحكومة ونوابه التسعة، إضافة لبقاء مجلس النواب كجهة تشريعية.
ومنذ أشهر تسعى حكومة الوفاق الوطني للحصول على ثقة البرلمان، في وقت تحاول فيه مد نفوذها وسلطتها إلى خارج العاصمة.
وتعول الدول الغربية على هذه الحكومة لإنهاء الفراغ الأمني الحاصل في البلاد، وإحياء إنتاج النفط، ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
التدوينة كوبلر: هناك تطورات مهمة بين الفرقاء الليبيين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
