طرابلس اليوم

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

روسيا وحلم الحقبة السوفياتية في ليبيا

,

المرصد الليبي للإعلام

ذكر الكاتبان ستيفان كرافشينكو وهنري ماير، في تقدير موقف على موقع “بلومبرغ” الأمريكي، أن روسيا تدعم بقوة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، -الذي يخوض صراعا مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس-، مشددة على ضرورة دعم دوره في قيادة الدولة التي تعاني من الأزمات، وقد انتقد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لمساندته القوى السياسية الأخرى في شمال أفريقيا.

وقد عكست تعليقاته تأييد روسيا لحفتر، ما قد يعقد جهود الغرب لدعم حكومة الوفاق الوطني، وتقول روسيا إن هذه الحكومة غير فعالة، وأضاف غاتيلوف أن “على الليبيين أن يجدوا حلا وسطا لاشراك حفتر في القيادة الليبية الجديدة، ويأتي الدور المتنامي لروسيا في ليبيا، في الوقت الذي ساهمت في تغيير مجريات الحرب في سوريا عن طريق التدخل العسكري لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وهي تسعى إلى استعادة بعض نفوذ الحقبة السوفياتية في الشرق الأوسط والمنطقة بشكل عام.

هذا وقد أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحملة العسكرية بقيادة حلف شمال الأطلسي للإطاحة بنظام القذافي في سنة 2011، معتبرا أنها “حملة صليبية”، ومع سعي الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، إلى توثيق العلاقات مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب، يمكن أن يكون هناك تقارب في المصالح بليبيا وسوريا بينه وبوتين.

دعم

واعتبر غاتيلوف أن حفتر يقوم بالكثير لمحاربة الإرهابيين لـ”تنظيم الدولة” ومساعدة الحكومة على استعادة السيطرة على إنتاج النفط، وأنه شخصية سياسية وعسكرية رائدة، وبين أن على مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، أن “يمتنع عن أية جهود لعقد صفقات منفصلة مع جزء من المؤسسة السياسية الليبية، وراء ظهر اللاعبين المؤثرين الآخرين”.

وعلاوة على روسيا، تدعم كل من مصر والإمارات العربية المتحدة حفتر، فيما تساند الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حكومة الوفاق الوطني، داعية حفتر إلى الإذعان لسلطتها المدنية.

يذكر أن حفتر زار خلال الأشهر الستة الماضية مرتين موسكو، والتقى مع وزيري الخارجية والدفاع الروس وكذلك رئيس مجلس الأمن القومي الروسي للحصول على الدعم، وتقوم روسيا بطباعة النقود لفرع مصرف ليبيا المركزي في الشرق، وقال غاتيلوف إن روسيا تتقيد بصرامة بحظر توريد الأسلحة، وتقدر خسائر روسيا بخصوص عقود الأسلحة لليبيا بـ4 مليارات دولار ومليارات أخري في ما يتعلق بعقود الطاقة والنقل، في أعقاب الحملة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي في سنة 2011.

وصرح غاتيلوف أن حكومة الوفاق الوطني لم تصبح هيئة حكومية وطنية حقيقية، رغم الاعتراف الدولي بها، معتبرا أن ليس بإمكانها العمل بشكل صحيح، لأن سيطرتها على الأراضي محدودة جدا، وأضاف أن روسيا تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف في ليبيا، بما في ذلك رئيس الوزراء فايز السراج ونائبه أحمد معيتيق.

التدوينة روسيا وحلم الحقبة السوفياتية في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “روسيا وحلم الحقبة السوفياتية في ليبيا”

إرسال تعليق