طرابلس اليوم

الأربعاء، 18 يناير 2017

ليبيا بحاجة إلى مجموعة من الطاولات المستديرة

,

ليس أمام الليبيين بعد كل هذه الحروب وهذا التعنت المتبادل والتنافر وتكافؤ ميزان القوى في الشرق والغرب، والتدخلات العسكرية الخارجية المناصرة لجميع الأطراف المتناحرة، ليس أمامهم إلا الجلوس والتفاوض؛ ( ليبي يقابل ليبي ) و ( ليبي يفاوض ليبيا )

فحسم معركة واحدة أو حتى عدة معارك في منطقة واحدة لا يغير الخارطة السياسية للوطن، والحسم يحتاج إلى إبادة الآلاف من الأشقاء الليبيين حتى ينهزم أحد الطرفين توقف الحرب أوزارها، وهذا طبعا إذا افترضنا أن حربنا تتكون من غريمين فقط !

ولكن من الواضح أن حربنا يشعلها ويتولاها ويقودها مجموعةٌ من الأطراف المتناقضة، كل طرف لا هَمَّ له إلا قتل الأطراف الأخرى .

فهذه الحرب الأمية قد تضع أوزارها في منطقة ما، ولكنها حتما ستستمر أو تشتعل أو تكبر في منطقة أو مناطق عديدة أخرى.

وفي خضم هذه الحرب الأمية فقدنا الكثير من ثوارنا الحقيقيين، والكثير من أبناء جيشنا الحقيقي حتى إننا قد نجد أنفسنا بعد زمن من استمرار هذه الحرب قد سلمنا أمرنا إلى أوباش ومجرمين يستولون على ليبيا ويدمرونها دون شفقة أو رحمة بعد أن نفقد جنودنا وشبابنا المخلصين الذين قامت ثورة 17 فبراير على أكتافهم.

الحرب لا تنتهي إلا بالمزيد من الحروب والمزيد من القتل والدمار الذي يلحق كل أطرافها، والخاسر الأول في معاركنا الأمية هو الشعب في جسده وأمنه واستقراره واقتصاده .

فعلى كل طرف يحب ليبيا أن يجلس مع الأطراف الأخرى ليضعوا خارطة طريق جديدة يرسمها كل الأطراف وهدفها هو بناء ليبيا الكبيرة وليس خدمة طرف أو حزب أو منطقة أو جماعة بعينها.

فليبيا للجميع وتنهض بالجميع ولا تقوم وتكبر إلا بالجميع. ليبيا تقوم بجيشها الحقيقي وثوارها الحقيقيين وليس بالأدعياء وأصحاب المصالح والأجندات المشبوهة.

التدوينة ليبيا بحاجة إلى مجموعة من الطاولات المستديرة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ليبيا بحاجة إلى مجموعة من الطاولات المستديرة”

إرسال تعليق