لماذا رفع الدعم عن المحروقات والسلع في ليبيا واستبداله بدعم نقدي

صقر الجيباني/ محلل اقتصادي

رفع الدعم عن المحروقات واستبداله بدعم نقدي يوزع على المواطنين بحسب عدد أفراد الأسرة، أوبحسب دخل الأسرة سيحقق للإقتصاد الوطني الميزات التالية :

1- وقف عمليات التهريب عبر الحدود.

2- إغلاق باب كبير من أبواب الفساد واختلاس المال العام.

3- تحقيق العدالة في توزيع الدخل القومي بين أفراد المجتمع.

4- إيصال الدعم لمستحقيه من ذوي الدخول الثابتة والمحدودة.

5- توفير ايرادات بالعملة الصعبة نحن في أمس الحاجة اليها في الوقت الراهن.

6- ترشيد الإنفاق العام وعقلنة الاستهلاك الخاص؟

ولكن في ظل وجود أزمة السيولة النقدية وعدم ضمان قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين إذا ما رفعت دعم المحروقات ولم تعوضه بدعم نقدي، ستكون نتائج هذه العملية أشد ضرراً على ذوي الدخول المحدودة من حالة استمرارها في سياسة دعم المحروقات.

الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأقوى في العالم تُشيّد جداراً عازلاً على حدودها مع المكسيك لمنع عمليات التهريب للبشر والمخدرات وعصابات الجريمة المنظمة، وتطالب المكسيك بتحمل نفقات إنشاء الجدار.

هذا يعني أن عمليات التهريب والهجرة غير القانونية باتت مشكلة حقيقية يعاني منها اقتصاد وأمن الولايات المتحدة، ويعني أيضاً أن الولايات المتحدة بكل قدراتها الأمنية الضخمة وأجهزة المراقبة الحدودية المتطورة ومكافحة الهجرة وتقنيتها العالية فشلت في وقف عمليات التهريب عبر الحدود البرية. فماذا عن ليبيا التي لا تمتلك الحد الأدنى من هذه المقومات ؟

نحن أمام خياران أحلاهما مر. إما أن نستمر في الدعم، وبالتالي المزيد من هدر الموارد المالية المحدودة، وإما أن يتوقف دعم المحروقات، والذي يعد أحد أسباب جلب الهجرة غير القانونية واستبداله بدعم نقدي مع ضرورة تفعيل استخدام البطاقات المصرفية في محطات التزود بالوقود.

التدوينة لماذا رفع الدعم عن المحروقات والسلع في ليبيا واستبداله بدعم نقدي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.