اعتبر مفتي ليبيا الشيخ الصالدق الغرياني كلُّ مَنْ يسعى لدعم اتفاق الصخيرات وتمديده، “إنما يسعى ليمتد أمدُ الفساد في الأرض، وليمتد القتلُ والخطفُ والظلمُ بكل أشكاله، فكل من يسعى اليوم لترقيعه والتمسك به فإني أعُدُّ عمله من الفساد في الأرض، مع سبق الإصرار والترصد” وفق قوله.
وحمّل المفتي في مقاله اليوم الذي يسعون إلى تمديد اتفاق الصخيرات مسؤولية الهرج والمرج ، وفقد ممتلكات، وتداعيات سلبية على مرافق الدولة في المال والصحة والاقتصاد والتعليم، ومن دماءٍ تُسفك ظُلما.
وقال المفتي “إن الداعمين لاتفاق الصخيرات لاعذر لهم اليوم بحجة أنه من ارتكاب أخفّ الضررين، كما يقولون، فإن ارتكابَ أخف الضررين يأتي في ضررين محتملين، ويكون أحدُهما أرجحَ من الآخر، أما الضررُ الذي نحن فيه فهو ضررٌ مُحَقَّقٌ واقع هو قتلٌ بالفعل، وتدمير بالفعل، وهلاكٌ للوطن بالفعل” وفق المقال.
وأضاف المفتي أن داعمي الاتفاق أكدوا عند توقيعه أن حفتر لن يكون في المشهد، والآن لا تفوتُهم فرصةٌ إلا ويؤكدون على أنه قائدُ الجيش، وهو الذي يُحاربُ الإرهاب وأنه جزء من المشهد، يفعلون ذلك وهم يرونه يضرب باتفاقهم عُرض الحائط، ولا يجرأون أن يوجهوا له كلمة استنكار واحدة.
وقال المفتي إن الساعين لتمديد اتفاق الصخيرات يقولون إن المجتمعَ الدوليَّ هذه المرة سيكون حازما وصارما، ويُنفِّذُ ما وَعَد به إلا أن حفتر المرتكبُ للجرائم، المطلوبُ للقضاء، الخارجُ عن الشرعية، والمنقلبُ عليها، يمتنعُ أن يقابلَ البعثة الأممية، ولا يَسمحُ لطائرتها بالهبوط في طبرق، ، ومع ذلك فإن المجتمع الدولي يسعى وراءه.
التدوينة مفتي ليبيا يعتبر استمرار دعم اتفاق الصخيرات إفسادا في الأرض ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
