طرابلس اليوم

الخميس، 22 نوفمبر 2018

النيابة العسكرية تكشف نتائج تحقيق بقضايا اغتيال ببنغازي دون سرد أدلة قاطعة

,

كشف رئيس النيابة العسكرية في بنغازي علي ماضي، عن نتائج التحقيقات في بعض قضايا الاغتيال التي وقعت في بنغازي خلال الأعوام من 2012 إلى 2014، والتي طالت شخصيات سياسية وعسكرية، دون سرد أي أدلة قاطعة حول هذه الجرائم.

 

ومن بين هذه القضايا التي تحدث عنها ماضي قضية اغتيال السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، الذي اغتيل ببنغازي في 11 سبتمبر 2012، إضافة إلى اغتيال المحامية سلوى أبوقعيقيص والمدرس الأمريكي روني سميث الذي أكد أن ثلاثة مجموعات تورطت في عملية اغتياله، وذلك بعد التحريض عليه بأنه يدعوا إلى التنصير.

 

ودعا ماضي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للناطق باسم عملية الكرامة أحمد المسماري اليوم الأربعاء، “السلطات الأمريكية إلى التواصل معهم للتعاون في القبض على الإرهابيين الفارين الذين نفذوا عملية اغتيال السفير الأمريكي شرط احترامها للمحاكم والقضاء والعدالة والليبية”.

 

وبشأن كيفية اغتيال السفير الأمريكي، أوضح ماضي أن “مجموعة راقبت السفير وبلغت عن مكانه لتقوم مجموعة أخرى بتنفيذ عملية اغتياله، مستغلة في ذلك تأجيج مشاعر بعض المواطنين المغرر بهم في قصة الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم”.

 

ونوه ماضي، إلى أن النيابة العسكرية تتحفظ على أسماء بعض الموقوفين في قضية اغتيال السفير الأمريكي، وذلك حفاظاً على سرية التحقيقات وضمان عدم استيفاء الناس لحقوقها باليد، على حد قوله.

 

وأكد رئيس النيابة العسكرية التابع لعملية الكرامة، أن الهدف من العملية في البداية كان اختطاف السفير الأمريكي، لمبادلته بخالد بن شيبة المعتقل في غوانتنامو قبل أن يتطور الأمر إلى أمر بقتله.

 

واتهم علي ماضي، المسؤول العام لأنصار الشريعة في ليبيا محمد الزهاوي، والقيادي سفيان بن قمو، وأحمد بوختالة المعتقل حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى مختار بلمختار بالتورط في التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي في مدينة بنغازي عام 2012.

 

كما كشف ماضي في سياق المؤتمر الصحفي عدد من المتورطين في عمليات الاغتيال في بنغازي ونتائج التحقيق فيها، داعيا أولياء الدم في بنغازي إلى المثول أمام النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات في جرائم اغتيال أبناءهم وإحالة الجناة للقضاء، وعدم الاستيفاء الحق بالذات والوثوق في القضاء.

 

ونوه رئيس النيابة العسكرية بأن مخطط إغتيال سلوى أبوقعيقيص جرى بعد توصل الجناة لبيتها إثر مداخلتها الهاتفية حول الإنتخابات عبر قناة النبأ مشيراً إلى أن المنفذين كانوا من كتيبة راف الله السحاتي وتنظيم داعش فيما كان تنظيم أنصار الشريعة يرغب فى الإكتفاء بخطفها لمبادلتها بأسرى منه لدى الجيش

 

وتطرق ماضي إلى عملية اختطاف العقيد رئيس البحث الجنائي ببنغازي عبدالسلام المهدوي الذي اختطف في مطلع يناير 2013، مؤكدا أن القيادي في مجلس شورى ثوار بنغازي فرج شكو هو من قام بخطفه وسلمه بعد ذلك لكتيبة الفاروق في مصراتة.

 

من جهته، كشف الناطق باسم القيادة العامة لعملية الكرامة أحمد المسماري عن امتلاكهم أدلة ووثائق تم تأكيدها في تقارير حول تهريب أسلحة من بلجيكا إلى ليبيا، وفق ما ذكر في سياق المؤتمر الصحفي.

 

وأوضح المسماري، أن بلجيكا اعترفت بتزويد تنظيمات بهذه الأسلحة بعد شرائها من أرباح الاستثمارات الليبية البالغة 14 مليار دولار، لافتا إلى أنهم سيقاضون جميع الأطراف المرتبطة بهذه القضية، مؤكدا اكتشاف رحلات لنقل الأسلحة من بلجيكا إلى ليبيا منذ العام 2016.

 

وقال المسماري، إن الملحق العسكري في صربيا شارك في التلاعب بأموال الجرحى وصفقات الأسلحة، معتبرا هذه العملية سرقة لأموال الليبيين، لإشعال فتيل الحرب الأهلية بالداخل الليبي، وإطالة الأزمة لأطول وقت ممكن، حسب قوله.

 

ودعا المتحدث العسكري لقوات حفتر، مشائخ هيئة الأوقاف إلى الابتعاد عن الأمور التي تثير الفتنة والتركيز على توعية الناس وخاصة الشباب من مخاطر التغرير بهم بهدف تجنيدهم لاعتناق الفكر “الإرهابي”، على حد تعبيره.

 

يشار إلى أن مدينة بنغازي قد شهدت خلال أعوام من 2012 إلى 2014 عمليات اغتيال واختطاف واسعة طالت العشرات من العسكريين وقادة الثوار ومشائخ وشخصيات سياسية وحقوقية، ولم تكشف أي جهة عن مسؤوليتها عن هذه الجرائم.

التدوينة النيابة العسكرية تكشف نتائج تحقيق بقضايا اغتيال ببنغازي دون سرد أدلة قاطعة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “النيابة العسكرية تكشف نتائج تحقيق بقضايا اغتيال ببنغازي دون سرد أدلة قاطعة”

إرسال تعليق