أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، عن إطلاق برنامج “التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية” في ليبيا.
ويهدف هذا البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز قدرة السلطات الليبية على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في ليبيا، بحسب ما نقل بيان مشترك صدر عن البرنامج الإنمائي ومنظمة اليونيسيف والاتحاد الأوروبي أمس الجمعة.
وسيتم في إطار هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 50 مليون يورو، دعم 24 بلدية في جميع أنحاء ليبيا من أجل تعزيز وصول المواطنين لخدمات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والخدمات الاجتماعية.
وذكر البيان، أن البرنامج الإنمائي واليونيسيف سيعملان على المستوى الوطني لجمع البيانات اللازمة لإرشاد عملية صنع القرار وبناء قدرات الوزارات والشركاء الوطنيين.
وأشار البيان، إلى أن أكثر من 670 ألف مواطن في ليبيا يحتجون حاليا إلى المساعدة الإنسانية المتعلقة بمجال المياه والصرف الصحي، كما أثرت الأزمة التي عاشتها البلاد في 267 ألف طالب، بتضرر 489 مدرسة بينها 40 مدرسة دمرت.
وأوضح البيان، أن الأطفال المهاجرين في 1 من 4 مجتمعات مضيفة للمهاجرين لا يتحصلون على التعليم، مؤكدا أن هذا البرنامج سيركز على الاستجابة لهذه الاحتياجات والتقليص من تأثير الأزمة الإنسانية وتعزيز حماية الفئات الضعيفة.
ويسعى برنامج “التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية” الذي قامت المفوضية الأوروبية بصياغته بالشراكة مع إيطاليا إلى تحسين جودة الخدمات الأساسية المقدمة لسكان البلديات الليبية، وذلك بهدف تقديم يد المساعدة ليس فقط للمهاجرين واللاجئين والنازحين داخليًا وللمجتمعات المضيفة لهم، وفقا للبيان.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا آلن بوجيا، إن هذا برنامج هو الأكبر الذي تم تمويله من قبل الاتحاد من خلال الدعم المباشر لتحسين جودة الخدمات العامة المقدمة من طرف البلديات الليبية.
وأكد بوجيا، أن توفير الخدمات الجيدة في الوقت المناسب لا سيما بالنسبة لأضعف سكان ليبيا، يعتبر أمرا ضروريا لمستقبل البلاد، مضيفا أن البرنامج الذي يشمل 24 بلدية ليبية يهدف إلى المساهمة في تغطية واسعة ومتوازنة في جميع أنحاء البلاد، حسب قوله.
من جهته، أوضح مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليبيا سلطان حاجييف، أن إحدى أولويات البرنامج الإنمائي تتمثل في دعم السلطات الليبية في جهودها لتعزيز الحكم المحلي لتوفير الخدمات الأساسية، معتبرا هذا أمرا في غاية الأهمية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة كأداة للاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا في ليبيا.
وأشار حاجييف، إلى أن الوصول للخدمات الجيدة يعد أمرًا أساسيًا لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، معربا عن امتنانه لشركائهم الأوروبيين على دعمهم السخي، معبرا عن سعادته بتنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع اليونيسف، وتوقع من تمكنهم لتحقيق أقصى قدر من التأثير وضمان التعاون بين هيئتي الأمم المتحدة.
في حين، قال الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا عبد الرحمان غندور: إنه “بعد سبع سنوات من النزاع وزيادة تدفقات الهجرة عبر ليبيا تعرقلت قدرة البلديات على تلبية احتياجات سكانها مما أدى إلى تأثر الأطفال والشباب بشكل خاص”، وفق ما نقل البيان.
وأضاف غندور، أن “هذا التمويل الأخير من الاتحاد الأوروبي مرحب به للغاية، حيث يعني أن اليونيسف ستكون قادرة على حماية المزيد من الأطفال وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة والوصول إلى الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها”.
يشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيسيف سيقومان بتنفيذ البرنامج المذكور بالشراكة مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الوطنية والمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني.
التدوينة إطلاق برنامج أممي أوروبي بقيمة 50 مليون يورو لدعم 24 بلدية ليبية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
