قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج شخصية مفروضة من قِبَل المجتمع الدولي على الليبيين، معتبرا هذه التسمية جزء أساسيا من التدخل الخارجي في ليبيا.
وأوضح صالح في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة 218، أنه إلى جانب الكثير من الساسة لم يكونوا يعرفوا السراج قبل توقيع الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر 2015، وأن اسم السراج لم يكن من الأسماء التي أرسلها مجلس النواب ولا المؤتمر الوطني العام.
وأشار صالح، إلى أن حكومة السراج بعد توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات لم تنل موافقة البرلمان التي تعتبر في كل دول العالم شرطا لشرعية أي حكومة، معتبرا السراج لا شرعية لمنصبه، وفق تعبيره.
وأكد صالح، أنه لهذا السبب لن يجلس مع فائز السراج بهذه الصفة أبدا، وهو سبب عدم حضوره للاجتماع الذي كان يحضره السراج في باليرمو الأسبوع الماضي، على حد قوله.
ونوه رئيس مجلس النواب، إلى أن 80 عضوا من مجلس النواب أيدوا حكومة الوفاق الوطني لكنهم تراجعوا بسبب إخفاقها في حلحلة الأزمات التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أنها حكومة مخالفة للدستور لأنها مرفوضة برلمانيا.
وتحدث عقيلة صالح عن ما أسمه “فشل وإخفاقات” فايز السراج، لافتا إلى أن قرارات المجلس الرئاسي يُفترض وفقا للصخيرات أن تُتّخذ بالإجماع، ولكنه أكد أن الكثير من القرارات للرئاسي صدرت من دون إجماع أعضائه، وهو ما أعده مخالفة كبيرة.
وتابع صالح قائلا: إن “السراج الذي يمكن للمجتمع الدولي خلعه في أي وقت لم يُلبّي العديد من المسائل التي نص عليها الاتفاق السياسي وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية”، موضحا أن المجلس الرئاسي استعان بالمجموعات المسلحة في طرابلس، وهو أمر مخالف تماما لاتفاق الصخيرات.
وأضاف صالح خلال حديثه لقناة 218، أن كل المشاكل الأمنية تقع فعليا في مناطق يسيطر عليها المجلس الرئاسي، وهو ما يعني فشلا كبيرا، منوها إلى أن هناك العديد من النواب الذين يتفقون على أن هذا الجسم ليس مؤهلاً نهائياً، حسب قوله.
وأجرت قناة 218 هذه المقابلة مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على هامش مؤتمر باليرمو حول ليبيا الذي عقد في يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين الذي شارك فيه الأخير إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
التدوينة صالح: السراج مفروض من المجتمع الدولي على الليبيين ولم أكن أعرفه ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
