طرابلس اليوم

الخميس، 1 نوفمبر 2018

مركز الحسين بالأردن ينفي توقف علاج الليبيين الموجودين بالمركز

,

نفى مساعد المدير العام لشؤون المرضى بمركز الحسين للسرطان في الأردن منذر حوارات، توقف المركز عن تقديم العلاج لمرضى الأورام الليبيين الموجودين في المركز بالأردن.

 

وأشار حوارات في تصريحه لقسم الإعلام بوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، استمرار تقديم العلاج الإشعاعي والكيماوي والجراحي وزراعة النخاع لـ 1000 مريض ليبي حتى الآن، إضافة إلى تقديم خدمات علاجية لحوالي 2700 مريض ليبي خلال أكثر من عام.

 

وأوضح حوارات، أنهم توقفوا عن استقبال الحالات الجديدة والحالات التي أنهت علاجها وتحتاج فقط لمتابعة يمكن أن تتحصل عليها في ليبيا، قائلا: “نحن كمؤسسة غير ربحية بحاجة إلى تدفق الوارد المالي ولا نستطيع أن نستمر أكثر، لأن ذلك سيكلفنا عجز كبير وتراجع في أداء الخدمات الطبية ليس لليبيين فقط بل للأردنيين وكل العرب أيضاً”.

 

وأضاف حوارات، “لدينا اعتمادات دولية لأول مرة يتم الحصول عليها على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأن هذه الاعتمادات تحتاج إلى مستوى مستدام من تطوير الخدمة وهو مستوى مكلف جدًا”.

 

ونوه حوارات، إلى أن المركز يملك العديد من الاستشاريين، ولديه نحو 900 ممرض، يشرف الواحد منهم على علاج كل ثلاثة مرضى، في حين يشرف وأن الطبيب واحد يشرف على علاج 11 مريضا، مؤكدا أن وهذه الأرقام عالمية ولم تتحقق في الشرق الأوسط حتى الآن.

 

وأكد مساعد المدير العام لشؤون المرضى بمركز الحسين للسرطان  في الأردن، أنه لكي يحافظ المركز على هذا المستوى من الخدمات يحتاج إلى الاستمرار الذي يعتمد على تواصل التدفقات المالية وضمن المدة المتفق عليها، على حد قوله.

 

يشار إلى أن المرضى الليبيين بمركز الحسين للسرطان  في الأردن يشكلون نسبة 12.6% من الحالات التي يعالجها المركز، وفق قسم الإعلام بوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني.

 

ووفقاً لما ذكره منذر حوارات، فإن هذه النسبة وضعت المركز في “مأزق مالي” بسبب تراكم ديون لـ”أحباء قاسيين”، على حد وصفه، في إشارة منه للديون المستحقة على الدولتين الليبية والأردنية، حيث لا تفي الأخيرة أيضاً بالتزاماتها للمركز مقابل علاجه للأردنيين الذين يشكلون النسبة الأعلى من الحالات التي يستقبلها مركز الحسين.

 

وحول تزايد نسبة الإصابة بأمراض الأورام وعلاقة ذلك بالحروب التي شهدتها ليبيا في السنوات، قال حوارات: “إن نيران المدافع لم تهدأ بعد في عدة دول من بينها ليبيا حتى يمكن الحديث عن إجراء الدراسات، كما أن هذه الدول بحاجة إلى جهد دولي كبير لإجراء تلك الدراسات، ولن تستطيع أي دولة بمفردها أن تقوم بذلك”.

 

واعتبر حوارات مضيفا: “أن الحديث لازال مبكرًا عن استخلاص نتائج لدراسة لم تتم بعد، وإذا استخلصنا نتائج في إطار اللادراسة، فسنصل إلى نتائج وهمية قد تصب في إطار الهلع المجتمعي أكثر من أن تصب في مصلحة الفائدة العلمية ورسم الخطط السياسية للقطاع الصحي”، على حد تعبيره.

 

وأكد المدير العام لشؤون المرضى بمركز الحسين للسرطان في الأردن، على وجود الكفاءات الطبية في ليبيا واستعدادها لتقديم أفضل مستوى علاجي في منطقة شمال إفريقيا، ولكنه أشار إلى أنها “بحاجة إلى فترة تلتقط خلالها أنفاسها وتستعيد دورها الذي يجب أن تقوم به”، وفق قوله.

 

وعن برامج التدريب تحدث منذر حوارات قائلا: “بحثنا مع وزارة الصحة الليبية بروتوكول لتدريب الأطباء، ونحن نفتح قلوبنا لكل طبيب ليبي وسنقدم له كل الإمكانيات المتاحة، لدينا برامج زمالة من أعلى مستويات بالمنطقة والعالم، وبرامج لحوسبة المستشفيات التي ستوفر على الدولة مبالغ مالية كبيرة، وتقدم نتائج أكثر دقة وأكثر موضوعية لتسهيل الخطط المستقبلية في التعامل مع المريض”.

 

بدوره، أوضح المسؤول المالي بمركز الحسين للسرطان إياد عميرة، أن المركز قد استقبل خلال عام 2018 عدد 615 حالة جديدة من مرضى الأورام الليبيين، فيما استقبل خلال عام 2017 عدد 1425 حالة لازال بعضها قيد العلاج حتى الآن.

 

وبيّن عميرة، أن المستحقات المالية التي تم تسديدها على دفعتين خلال عام 2018 تتعلق بديون السنة الماضية، وأن المركز لم يستلم منذ عشرة أشهر أي مبالغ تتعلق بتكاليف العلاج للسنة الحالية.

 

يذكر أن الجمعية الأمريكية لأمراض الدم قد اعتمدت مركز الحسين للأورام بالأردن واحدًا من أهم ثلاثة مراكز عالمية في الحصول على آخر ما توصل إليه العلم من أدوية وبروتوكولات علاج متقدمة لمرضى السرطان.

التدوينة مركز الحسين بالأردن ينفي توقف علاج الليبيين الموجودين بالمركز ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “مركز الحسين بالأردن ينفي توقف علاج الليبيين الموجودين بالمركز”

إرسال تعليق