طرابلس اليوم

الاثنين، 30 مارس 2015

القمة العربية تدعم الحوار في ليبيا والجزائر ترفض دعم ” أي طرف على حساب الآخر”

,

أكدت القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين مجددا على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على استقلالها السياسي والالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية التي تنبذ العنف والتطرف ودعم العملية السياسية تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.


وطالبت في قرار لها يتعلق بالتطورات الخطيرة في دولة ليبيا بتقديم الدعم الكامل بما فيه الدعم السياسي والمادي للحكومة الشرعية (حكومة عبدالله الثني المنبثقة عن مجلس النواب المنحل بقرار من المحكمة العليا) وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الليبي ورفع الحظر عن واردات السلاح له حتى يستطيع مواصلة مهمته الرامية للقضاء على الإرهاب وبسط الأمن في ليبيا.


دول الجوار


من جهته أعلن وزير الدولة للشؤون العربية والإفريقية التونسي “التهامي العبدولي”، أن بلاده لا تؤيد التدخل العسكري لحل الأزمة في ليبيا إلا بعد استنفاد كل السبل الممكنة لحل الأزمة بالحوار.


وقال العبدولي، على هامش القمة العربية في منتجع شرم الشيخ المصري ، :” تونس بالتأكيد لن تؤيد أي تدخل عسكري في ليبيا إلا بعد أن يتم استنفاد كل الطرق الممكنة للحوار.. تقريبا الآن هناك حكومة وحدة وطنية تتشكل، ونحن مع الضربة العسكرية للإرهاب، لكن لسنا مع ضرب الطرفين”.


وأضاف: “نحن حافظنا على الاعتراف بالشرعية ونتعاون مع حكومة طبرق لكن المجموعة التي في طرابلس تواصلنا معها ونحثها على التواصل مع طبرق لتكوين حكومة وحدة وطنية، والحقيقة وجدنا فيهم تعاونا إيجابيا”.


الى ذلك أكد وزير الخارجية المغربى صلاح الدين مزوار، على أهمية العمل على ضمان تحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم الحوار السياسي وإبعاد الحل العسكري. وقال مزوار- في تصريحات له على هامش القمة العربية بشرم الشيخ – إن حوار الصخيرات سمح بأن يتقدم الفرقاء الليبيون باتجاه الحل، حيث تم التوافق على ما بين 80 إلى 90 بالمائة من النقاط من الورقة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون.


وأضاف : ” أعتقد أن الفرقاء الليبيين وصلوا اليوم الى تفاهمات مشتركة، فالخطر بالنسبة لهم جميعا بتمثل في الحركات الإرهابية، وبالتالي فإن هذ الوعى سوف يؤدى الى الحل السياسي لمواجهة الإرهاب”.


في غضون ذلك رفض وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، اعتماد الخيار العسكري وسيلة لحل الأزمة الليبية.وقال ” إن بلاده ستستضيف الأطراف الليبية قريبًا لدفع الحوار الوطني إلى الأمام في محاولة للتوصل إلى حلول أكثر واقعية، لمواجهة التحديات خاصة الأمنية منها.


وأشار أن بلاده تطالب برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي من أجل مواجهة التحديات الأمنية، لكنه رفض في الوقت نفسه دعم ” أي طرف على حساب الآخر”، مؤكدا على أن “الحل في ليبيا سياسي وليس عسكريا. حتى لا ندخل في دوامة المواجهات العسكرية الخطيرة”.






تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “القمة العربية تدعم الحوار في ليبيا والجزائر ترفض دعم ” أي طرف على حساب الآخر””

إرسال تعليق