جدّد الرئيس السوداني عمر البشير دعم بلاده الحل السلمي للأزمة الليبية الراهنة٬ ومعلنا رفضه الحل العسكري للأزمة الذي “لن يحسم الموقف”.
وحذّر البشير -في مقابلة مع صحيفتي الأهرام والمصري اليوم المصريتين- إن خيار التدخل العسكري في ليبيا سيدخل البلاد في حالة فوضى كما هو الوضع الحالي في سوريا.
واعتبر البشير المجموعات المتطرفة والمتمثلة في “تنظيم الدولة الإسلامية” هي أشد المجموعات المتقاتلة في ليبيا اليوم٬ موضحا أن سبب ظهور التنظيم في ليبيا هو الصراع القائم في البلاد بين الأطراف المتنازعة على السلطة٬ ما أدى إلى حدوث فراغ أمني.
وشدّد البشير على أن قوات فجر ليبيا ليست تنظيما إرهابياً٬ وأنه لا توجد أيديولوجيا تجمعها مع الجماعات المتطرفة، وما جعلهم طرفاً في الصراع القائم اليوم مع المجموعات المسلة شرقي البلاد هو شعورهم بأنهم هم الذين أطاحوا بنظام القذافي، ويجب أن يكون لهم دور في حكم ليبيا.
وأوضح الرئيس السوداني في سياق تصريحاته أن هذا السبب هو ما جعل السودان ترفض التدخل لعسكري في ليبيا٬ وتؤيد الحل السلمي لأزمتها الراهنة٬ مؤكدا أن القتال لن يجلب للبلاد الاستقرار، بل سيُعقد الأمور أكثر مما هي عليه.
وحذّر البشير من أن التدخل العسكري في البلاد سيجعل منها ساحة لتفريخ الجماعات المتطرفة٬ وفق قوله.
يشار إلى دولا عربية على رأسها مصر قد طالبت في أكثر من مناسبة بالتدخل العسكري في ليبيا لإنهاء الأزمة ودعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر٬ كما أن مجلس الأمن الدولي قد رفض الشهر الماضي مشروع القرار الذي قدمته الأردن باسم المجموعة العربية في المجلس٬ والذي طالب برفع حظر التسليح عن جيش مجلس النواب المنحل في طبرق.
التدوينة البشير يؤكد رفض بلاده الحل العسكري في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
