طرابلس اليوم

الأحد، 29 أبريل 2018

“الوطنية لحقوق الإنسان” ترحب بالمصالحة وتتحفظ على اتفاق مصراتة والزنتان

,

أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا استمرار ترحيبها ودعمها لكافة الجهود والمساعي والمبادرات الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية والسياسية الشاملة في ليبيا، وأعربت عن تحفظها على ما جاء في بيان و ميثاق مصالحة مصراتة والزنتان.

وقالت اللجنة في بيانها اليوم الأحد إن الاتفاق بين ممثلي المدينتين لم يتطرق إلى ما وصفته بضمان حقوق الضحايا والمتضررين جراء النزاع المسلح الذي وقع بين عدد من التشكيلات والجماعات المسلحة من المدينتين أثناء أحداث العنف التي وقعت في أواخر 2014 بمدينة طرابلس وامتدت إلي غرب مدينة العجيلات والجميل وإلى منطقة بئر الغنم أقصى غرب البلاد.

وأضافت اللجنة أنه يجب النظر بعين الاعتبار إلى ما أوقعته أعمال العنف والنزاع المسلح من ضحايا ومصابين في صفوف المدنيين ومن خسائر مادية كبرى ومن تدمير للمرافق و المنشآت الحيوية والإستراتيجية ، والتي من بينها مطار طرابلس العالمي ومستودع خزانات الوقود بطريق المطار وأملاك المواطنين، و كذلك نظرا إلى عدم ضمان جبر الضرر ورد المظالم للمتضررين وإعادة المهجرين و النازحين.

وأوضحت اللجنة أن الاتفاق لم يتطرق إلى ضمان تقديم الجناة والمتورطين في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي الإنساني ، وذلك جراء النزاع المسلح الذي وقع وما خلفه من حجم خسائر كبيرة في الأرواح والأملاك الخاصة والعامة ، والذي من شأنه أن يرسخ لحالة الإفلات من العقاب ويمنح الحصانة للجناة من الملاحقة القانونية.

وجددت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، تأكيدها أن المصالحة الوطنية والاجتماعية والسياسية الشاملة في ليبيا هي مطلب وخيار وطني ينشده ويسعي إليه كل الليبيين.

ووصف بيان اللجنة ما حدث في الجولتين الأولي والتانية بمدينة الزنتان ومصراتة بأنه مصالحة بين أمراء الحرب وقادة التشكيلات والجماعات المسلحة من المدينتين للإفلات من العقاب وتقويض سيادة القانون والعدالة تحت غطاء وشعار المصالحة الوطنية واستغلالها لتمرير أهداف سياسية وتحالفات مشبوهه لا تصب في المصالحة الوطنية العليا.

ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية، المجلسين البلديين وحكماء وأعيان مدينتي الزنتان ومصراتة إلى ضرورة الإقرار بسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الجماعات والتشكيلات المسلحة التابعة والمحسوبة على المدينتين بحق أبناء الشعب الليبي ، و إرسال برقيات اعتذار من الطرفين لكل الليبيين عن الأخطاء التي ارتكبت و لما سببه النزاع المسلح الذي وقع وما خلفه من ضحايا ومصابين مدنيين ومعاناة إنسانية مر بها المواطنون بمناطق النزاع خلال سنة 2014.

ووقعت شخصيات من مدينتي مصراتة والزنتان الخميس ميثاق عهد ومصالحة بين المدينتين وبحسب مسؤولين سيكون الميثاق مرجعا للعلاقة بين المدينتين، و يتضمن ثمانية عشر بندا.

وجاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من مدينة الزنتان إلى مدينة مصراتة في إطار عملية مصالحة بين الجانبين بدأت خلال الأشهر الماضية، وتوجت بزيارة لوفد من مدينة مصراتة إلى الزنتان نهاية الشهر الماضي.

وأكد البيان الختامي للمصالحة بين وفدي أهالي مدينتي الزنتان ومصراتة على العمل على المصالحة الوطنية الشاملة بين كافة أبناء الشعب الليبي وعدم السماح بتقسيم ليبيا والنيل من وحدة أراضيها تحت أي مسمى.

وشدد البيان على حرمة دم أبناء الشعب الليبي وعلى ضرورة تحقيق أهداف ثورة السابع عشر من فبراير التي قام بها الثوار الذين خرجوا لإنهاء الاستبداد في بداية ثورة 2011 مؤكدين على مدنية الدولة وعدم السماح بعودة الانقلابات.

وأكد البيان على ضرورة توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية المتمثلتين في الجيش والشرطة ودمج الثوار في المؤسستين تحت السلطة المدنية.

ودعا البيان إلى الدفع لبناء دولة القانون والمؤسسات والتداول السلمي على السلطة ومحاربة الإرهاب بكافة أنواعه وفي كل مكان من ربوع ليبيا.

وتسعى شخصيات سياسية وعسكرية واجتماعية في المدينتين الواقعتين غرب ليبيا إلى الوصول إلى اتفاق مصالحة ينهي الخلاف بين المدينتين.

وشهدت العلاقة بين مدينتي الزنتان ومصراتة وهما القوتان العسكريتان الأكبر في غرب ليبيا توترا متصاعدا منذ صيف 2014 وحدوث المواجهات المسلحة في عملية فجر ليبيا بين قوات محسوبة على المدينتين.

 

التدوينة “الوطنية لحقوق الإنسان” ترحب بالمصالحة وتتحفظ على اتفاق مصراتة والزنتان ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على ““الوطنية لحقوق الإنسان” ترحب بالمصالحة وتتحفظ على اتفاق مصراتة والزنتان”

إرسال تعليق