قال عضو المجلس الأعلى للدولة محمد معزب إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح تمسك برؤية مجلس النواب، التي تتوافق مع المقترح الذي قدمه المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، والذي يقضي بأن يختار مجلس النواب الرئيس ونائبا، فيما يختار المجلس الأعلى للدولة النائب الثاني.
وكشف معزب في تصريح صحفي لوكالة سبوتنيك الروسية أن رئيس اامجلس الأعلى للدولة خالد المشري رفض هذا الأمر، مؤكدا تمسكه بمقترحات المجلس الأعلى للدولة التي قدمت في وقت سابق، خاصة أنها توافقات المجلس بالإجماه ولا يمكن للرئيس أن يحيد عنها دون الرجوع للمجلس، أو التوافق على رؤية يرتضيها الجميع.
وتابع معزب أن الرؤية الأقرب للتوافق بين أعضاء المجلس الأعلى للدولة، تتضمن تكوين قوائم مشتركة، كل قائمة تضم ثلاثة أعضاء، وبحد أقصى 6 قوائم، بحيث تحصل كل قائمة على 30 تزكية من مجلس النواب، ثم يختار الأعلى للدولة قائمتين منهم، ويختار مجلس النواب من بينهما واحدة.
وبيّن معزب أن القائمة تعطي الحقوق للثلاثة أعضاء بنفس الدرجة، ولكل منهم حق الفيتو ولهم نفس الصلاحيات، ويمكن أن يتوافقوا فيما بينهم على رئيس ونائبين، أو يبقوا على المجلس بشكله المُقر.
واشار معزب أن اللقاء بينهما انتهى على أن يعود كل منهما إلى مجلسه للتشاور، ونقل رؤى الطرف الآخر بحيث يتم مناقشتها وبحث احتمالية بدء جولة مفاوضات جديدة للخروج من المأزق الراهن، موضحا أن الأعلى للدولة سيعقد جلسة غدا الاثنين المقبل لبحث الخيارات التي يمكن العمل عليها الفترة المقبلة.
وكان كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، ناقشا عددا من الملفات خلال لقائهما في المملكة المغربية الثلاثاء 24 أبريل/نيسان الجاري بناء على دعوة وجهت لهما من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، وذلك لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
يشار إلى أن المادة 15 من الاتفاق السياسي والتي تنص على أن يتولى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الجديد مهام القائد الأعلى للجيش، وأن تكون قيادة الجيش تحت هذه السلطة المدنية إضافة إلى شغور المناصب العسكرية، يعد أهم العقبات في عملية التسوية، خاصة أن عقيلة صالح وعدد من أعضاء البرلمان متمسكون بوجود اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائدا للجيش، وهو ما يقابل باعتراضات من بعض الأطراف في طرابلس، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
التدوينة معزب يكشف تفاصيل لقاء رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
