قال وزير الخارجیة الجزائري عبد القادر مساھل، إن الحل في ليبيا يكمن في تطوير المشاورات وتعزيز التنسیق بین دول الجوار، مشيرا إلى أن أي تدخل عسكري جديد سيجلب التوتر والدمار.
وشدد مساهل، خلال محادثات له مع منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية نايتن سايلس في العاصمة الفرنسية باريس بحسب فرانس برس، على رفض الجزائر التدخل في الشؤون الداخلیة للیبیا، معتبرًا أي تدخل عسكري أجنبي جالبًا لمزيد من التوتر والدمار.
وقال الوزير الجزائري إن الحل يكمن في تطوير المشاورات بين الأطراف الليبية، وتعزيز التنسیق بین دول الجوار، وھو المسعى الذي يأتي من أجل توحید الجھود لمساعدة الدولة اللیبیة والقوى الوطنیة، على تغلیب المصلحة العلیا للشعب اللیبي في هذه الظروف الحاسمة من تاريخه.
ودعا مساهل المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لإعادة بناء لیبیا، ومساعدة اللیبیین للخروج من الوضع المتأزم، مشددًا على ضرورة دعم مجهودات المبعوث الأممي إلى لیبیا غسان سلامة.
من جانبه أكد منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية نايتن سايلس تطابق وجهات النظر بین واشنطن والجزائر فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وبخصوص حل الأزمات في ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي.
يشار إلى أن رئيس القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” الجنرال، توماس دي والدهاوزر، زار الجزائر الأسبوع الماضي، وأجرى مع مسؤوليها مشاورات حول ملفات ليبيا ومالي والوضع بالساحل.
وتجدد الجزائر رفضها للتدخل الأجنبي في دول الجوار، قائلة إن ذلك أدى إلى فوضى في السابق، مشيرة إلى تدخل حلف شمال الأطلسي خلال الثورة الليبية عام 2011.
ونقلت سبوتنيك الروسية عن مسؤول جزائري الأسبوع الماضي أن انتشار الإرهاب في المنطقة نتج عن التدخل الأجنبي في هاتين الدولتين، التي تشترك معهما الجزائر في حدود واسعة.
وقال المدير المكلف بالهجرة في وزارة الداخلية الجزائرية حسان قاسمي لسبوتنيك إن ” موقف الجزائر واضح ولا يقبل المساومة فيما يتعلق بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول أو التدخل العسكري الذي ظهرت نتائجه الكارثية في ليبيا ومالي”.
وأكد المسؤول الجزائري رغبة بلاده في حل الصراع في هذه الدول بالطرق السلمية، وأنها تعمل على ذلك بالتنسيق مع دول الجوار التي تشاركها ذات القضية.
التدوينة مساهل يعتبر أي تدخل عسكري جديد في ليبيا سيجلب التوتر والدمار ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
