طرابلس اليوم

الأحد، 29 أبريل 2018

الجارديان البريطانية: حفتر عاد لينتقم

,

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عما ينوي عليه قائد عملية الكرامة، خليفة حفتر، بعد عودته من رحلة علاج في الخارج، بل وتداول أخبار عن وفاته، لافتة إلى أن “حفتر” عاد من رحلة موته “المزعوم” لينتقم من معارضيه في ليبيا.

وأفادت التقارير بأنه بعد عودة الجنرال “حفتر”، رجل ليبيا القوي، إلى بلده من رحلة علاج في باريس، تخللها شائعات عن وفاته، أمر بشن هجوم عسكري على المناطق التي يسيطر عليها الإسلاميون، لاسيما في درنة.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر عديدة أن حفتر، البالغ من العمر 75 عامًا، إما أن توفي أو أصيب بجلطة دماغية خطيرة، لدرجة جعلته عاجزًا عن استكمال مهامه، ما أثار تكهنات بأن كبار مؤيديه – الإمارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا – أقاموا مناقشات سرية حول خليفته المحتمل أن يلعب دورًا حاسمًا في مستقبل ليبيا.

لكن عودة “حفتر” إلى بنغازي عبر القاهرة، وإعلانه في بيان متلفز انه على ما يرام، أخمد تلك التقارير، التي انبثقت من باريس وتم الترويج لها إلى حد كبير من قبل مصادر إسلامية، كما كانت هناك أيضًا تقارير تفيد بأن سرطان الرئة قد انتشر في دماغه.

وقال أحد حلفاء “حفتر”: “لقد كان مريضًا إنه يبلغ من العمر 75 عامًا لكننا لعبنا مع فكرة أنه مريض وهذا كان لصالحنا”.

بينما تكهن البعض بأن حلفاء “حفتر” لم يفعلوا الكثير لنفي هذه الشائعات لأنهم أرادوا استخدام الفراغ لإخراج هؤلاء المعارضين له داخل جيشه الوطني الليبي، حيث  تزامن غيابه في باريس مع تفجير سيارة في 18 أبريل كان يهدف إلى قتل عبد الرزاق النازوري، رئيس أركان الجيش الوطني الليبي.

علاوة على ذلك، يزعم حلفاء “حفتر” أن الجيش الوطني الليبي سيسعى الآن للقبض على درنة، المدينة الشرقية الأخيرة، التي تعتبر خارج سيطرتهم، في عملية يدعون أنها قد تستغرق ثلاثة أشهر.

وتحيط قوات “حفتر” بمدينة درنة الساحلية منذ أكثر من عام لكن المناوشات المتقطعة لم تؤد إلى هجوم واسع النطاق، وقد سيطرت الميليشيات المعروفة باسم “مجلس شورى المجاهدين” على “درنة” منذ عام 2015.

ويصور حلفاء “حفتر” الجيش الوطني الليبي كقوة للاستقرار مصممة على اجتثاث المتطرفين الإسلاميين من البلاد، ومن بينهم مناصرون لجماعة الإخوان المسلمين، لافتة إلى أن الجيش الليبي الوطني يسيطر على الجزء الأكبر من حقول النفط الليبية بالإضافة إلى محطات التصدير الأربعة في الهلال النفطي، ما ساعد المؤسسة الوطنية الليبية للنفط على إنتاج أكثر من مليون برميل في اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن ليبيا دخلت في مأزق سياسي منذ عام 2014، ولم تتمكن حكومة معترف بها من الأمم المتحدة بقيادة فايز السراج ، ومقرها طرابلس، من التوصل إلى اتفاق حول مستقبل البلاد مع مجلس النواب المنتخب (مقره في مدينة طبرق).

والتقى رئيس مجلس الدولة الجديد في طرابلس خالد المشري، رئيس مجلس النواب في طبرق  صلاح عيسى في المغرب لمناقشة اتفاق، ورغم أن معسكر السراج كان واثقًا من الوصول لاتفاق، إلا أن نقاط الخلاف حول تقاسم السلطة لا تزال قائمة.

واعتبرت الصحيفة أن الاتفاق الذي توسط فيه دبلوماسيون مغاربة سيقلل من عضوية مجلس الرئاسة الليبي من تسعة إلى ثلاثة، ويؤدي إلى قيادة عسكرية موحدة في جميع أنحاء البلاد.

الاتفاق الذي توسط فيه الدبلوماسيون المغاربة سيقلل من عضوية مجلس الرئاسة الليبي من تسعة إلى ثلاثة أعضاء ويقود إلى قيادة عسكرية موحدة في جميع أنحاء البلاد.

في المقابل، وصف الدبلوماسي الأمريكي، جوناثان وينر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا،شخصية حفتر باعتبارها شخصية وحشية، مضيفًا أنه يهتم ببعاد معارضيه عن الساحة أكثر من اهتمامه بالديمقراطية.

صحيفة المصريون

 

التدوينة الجارديان البريطانية: حفتر عاد لينتقم ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “الجارديان البريطانية: حفتر عاد لينتقم”

إرسال تعليق