قال عضو مجلس النواب محمد الرعيض، إن مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان لا يزال حتى الآن في حالة تخبط، منبها إلى استحالة إجراء العملية الانتخابية قبل تحقيق مصالح شاملة بين جميع الأطراف الفاعلة في البلاد وتوحيد مؤسسات الدولة.
وأوضح الرعيض في حوار صحيفة الأهرام المصرية، أن هناك تقدما فى العملية السياسية نوعا ما، برغم بعض المشكلات السياسية، التي أرجع سببها إلى مجموعة قليلة من السياسيين فى الشرق والغرب يسعون لمصالحهم الخاصة، خاصة المنصب والمال.
وأضاف الرعيض أن المبعوث الأممى غسان سلامة لا يزال حتى الآن متخبطا، لا يرسو على قرار واحد، ولا يستطيع اتخاذ قرار أيضا، كل ما يفعله هو وضع مسكنات فقط.
وبيّن الرعيض أن سلامة أصرّ على تعديل الاتفاق السياسى بتكوين لجنتين من مجلس النواب ومجلس الدولة، واللجنتان صراحة كان اختيارهما سيئا للغاية، فكلا اللجنتين لا تمثل مجلس النواب أو مجلس الدولة بشكل صحيح، وقد اختلف أعضاء اللجنتين، وحاول المبعوث الأممى إيجاد حلول بين الأطراف الممثلة، ولكنه فشل.
وحول المؤتمر الوطنى الجامع، قال الرعيض أنه لا جدوى من إقامته، بعد فشل الاتفاق بين أطراف بين لجنتي الحوار، واصفا طلب غسان سلامة من رئيس مفوضية الانتخابات فتح باب التسجيل للمواطنين، كنوع من الإلهاء والتصدير للمجتمع الدولى أن الانتخابات ستتم فى موعدها.
وتابع الرعيض أن سلامة كان يدرك عدم إجراء الانتخابات فى هذا الوقت الحالي، خاصة فى ظل وجود ميليشيات فى بعض المناطق ومشاحنات، أضف إلى ذلك وهو الأهم هو عدم وجود دستور فكيف تُجرى الانتخابات، بحسب صحيفة الأهرام المصرية.
وأشار الرعيض إلى أن إجراء الانتخابات من دون دستور تعني إعادة إنتاج الأزمة مرة أخري، وقد يتم الطعن على نزاهة هذه الانتخابات موضحا أن الانتخابات يجب أن تسبقها مصالحة سياسية بين جميع الأطراف، و توحيد مؤسسات الدولة الليبية.
وفي ختام حواره مع صحيفة الأهرام المصرية، توقّع الرعيض أن خطة الأمم المتحدة الخاصّة بإعادة المهاجرين غير الشرعيين فى ليبيا إلى بلادهم، بأنها لن تنجح هذه الخطة، لأن هناك من لا يريد لها النجاح مشيرا إلى أن الدول أيضا ليست متعاونة فى هذه الخطة، فكثير من الدول تعرف المهربين ولا تمنعهم، ولا تريد أيضا حماية شواطئها من هذه الهجرة، ولكنها تجارة الكل يربح منها، والخاسر هو المهاجر فقط حين يتنازل عن جسده وروحه من أجل عبور واهم، بحسب وصفه.
التدوينة نائب ليبي يصف غسان سلامة بأنه متخبط ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.