طرابلس اليوم

الثلاثاء، 26 مارس 2019

عقب لقائهم بحفتر.. سفراء أوروبيون يعبرون عن قلقهم من انتهاكات حقوق الإنسان

,

عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، عن قلقها إزاء تقارير انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تلك التي وقعت خلال الحملات العسكرية الأخيرة في الشرق والجنوب، إضافة إلى الانتهاكات المستمرة التي ترتكب في غرب ليبيا.

 

ودعا الاتحاد في بيان مشترك له مع عدد من سفراء الدول الأوروبية لدى ليبيا، عقب اجتماع لهم مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، حاثا شركاءه الليبيين على احترام حقوق الإنسان تحت كل الظروف، إضافة إلى حث السلطات المعنية على احترام وحماية مساحة منظمات المجتمع المدني والصحفيين، حتى يقوموا بأعمالهم في مناخ حر وآمن.

 

وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي دعمها لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، الرامية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية التي عاشها الليبيون منذ ثورة فبراير، وحثت جميع الأطراف على الالتفاف وراء هذه الجهود لضمان نجاح المؤتمر الوطني، الذي سيعقد في مدينة غدامس منتصف إبريل القادم.

 

ورحب الاتحاد الأوروبي بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بعقد الملتقى الوطني الجامع الشهر المقبل في مدينة غدامس، الذي سيجمع بين جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، حسب قولهم.

 

وقالت بعثة الاتحاد إنها تحث المتحاورين في جميع أنحاء البلاد وخارجها، على اغتنام هذه الفرصة لإنهاء الجمود الحالي، والدخول في مرحلة استقرار و ازدهار يستحقها الشعب الليبي.

 

ودعا الاتحاد جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن أي تحريض، وخاصة من خلال وسائل الإعلام، والعمل على نزع فتيل التوتر.

 

وجددت البعثة دعمها لإجراء انتخابات وطنية نزيهة وآمنة في أقرب وقت ممكن، معربة عن ضرورة تشكيل حكومة مستقرة وموحدة وشاملة، التي يمكنها تقديم الخدمات الأساسية لجميع الليبيين.

 

وشدد الاتحاد الأوروبي على الأهمية الملحة لشغل المرأة لمناصب قيادية على جميع مستويات الدولة، ومشاركتها في العمليات السياسية، طبقا للقرار 1325، الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

وأوضحت البعثة أن الحكم المحلي القائم على الانتخابات البلدية الناجحة، وآلية التوزيع العادل للإيرادات الحكومية، ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، معبرة عن تأييدها إعلان اللجنة المركزية لانتحابات المجالس البلدية، عن إجراء انتخابات محلية في عدد من البلديات، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

وحث الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة على اتخاذ الخطوات اللازمة، للسماح بإجراء الانتخابات المحلية من قبل اللجنة المركزية، لانتحابات المجالس البلدية في جميع أنحاء البلاد.

 

وعبرت البعثة عن تطلعات الشعب الليبي لاستعادة الأمن، ورغبته في مؤسسات أمنية وعسكرية موحدة، خالية من التدخلات السياسية والحزبية والإقليمية، والخاضعة للإشراف المدني والقضائي.

 

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن التزامه بأن يظل الشريك الرئيس لليبيا في القطاع الأمني، من خلال أدوات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بعثة الاتحاد الأوروبي لمساعدة الادارة الحدودية في ليبيا (الإيوبام)، والمساعدات الثنائية التي تقدمها الدول الأعضاء لصالح الليبيين في جميع المناطق.

 

ورحبت البعثة بالعمل الفعال الخاضع للقواعد ضد الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة، امتثالا لالتزامات ليبيا الخاصة بحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي.

 

وأكد الاتحاد الأوروبي دعم ليبيا في بناء المؤسسات، وتحسين تقديم الخدمات والاستقرار على مستوى البلديات، من خلال المشاريع والبرامج، سواء الجارية أو التي تم الالتزام بها، والتي تبلغ قيمتها 431 مليون يورو.

التدوينة عقب لقائهم بحفتر.. سفراء أوروبيون يعبرون عن قلقهم من انتهاكات حقوق الإنسان ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “عقب لقائهم بحفتر.. سفراء أوروبيون يعبرون عن قلقهم من انتهاكات حقوق الإنسان”

إرسال تعليق