طرابلس اليوم

الخميس، 28 مارس 2019

سلامة: سأقاضي مروجي الاتهامات ضدي بعد انتهاء مدة عملي

,

قال رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا غسان سلامة، إنه سيقاضي مروجي الشائعات والاتهامات ضده  بعد انتهاء مدة عمله في ليبيا.

 

ونفى سلامة خلال لقاء مع قناة الجزيرة أمس الأربعاء، انحيازه لأي طرف من أطراف الأزمة الليبية مؤكدا أنه لم يعمل مستشارا لأي دولة، إلا بلده لبنان، وأن عمله كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة يحتم عليه واجب الحياد، موضحا أنه يعمل في الأمم المتحدة متطوعا وليس موظفا، حسب قوله.

 

الملتقى الجامع

 

وأوضح سلامة أن الانتخابات، والقانون الذي ينظمها، سيتناولها الملتقى الجامع المزمع عقده برعاية البعثة منتصف إبريل المقبل، في مدينة غدامس الليبية.

 

وأعرب سلامة عن أمله في حلحلة الانسداد في العملية السياسية من خلال الملتقى الوطني الجامع.

 

وأوضح المبعوث الأممي أنه سيعود إلى مجلس الأمن الدولي لإقرار الانتخابات، وعقوبة من يعرقلها في حال جرى التوافق على إجرائها، والاتفاق على قانون ينظمها خلال الملتقى الوطني، مؤكدا أن البعثة لن تقصي أي طرف من الأطراف الداخلية من حضور هذا الملتقى.

 

تدخلات الدول الخارجية

 

ولفت سلامة إلى أن البعثة الأممية في ليبيا لا تمتلك جهاز مخابرات خاص، حتى تراقب الخروقات التي تحدث من قبل بعض الدول في ليبيا، مشيرا إلى أن ذلك من مسؤولية لجنة العقوبات المعنية بليبيا، المكلفة من مجلس الأمن الدولي.

 

وأشار رئيس البعثة الأممية أن الخلاف بين فرنسا وإيطاليا، حول ليبيا هو خلاف بين أنظمة حكم، كاشفا عن وجود تحالفات وتحالفات مضادة في أوروبا، تعمل على تغذية الخلاف بين الدولتين.

 

ولمح سلامة إلى أن ليبيا تضررت كثيرا من الخلاف الحاصل بين الدولتين، مؤكدا في الوقت نفسه أن علاقته بينهما متساوية.

 

وكشف المبعوث الأممي عن عشر دول قال إنها تتدخل في ليبيا، لافتا إلى أنه يعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأنها، حتى يبلغ مجلس الأمن بها لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها.

 

وتابع سلامة أن هذه الدول تعمل على إدخال السلاح إلى ليبيا، رغم المناشدات المتكررة لوقف هذه العمليات، التي تعمل على زعزعة الاستقرار وخلخلة الأمن.

 

الفساد المالي

 

ولمح المبعوث الأممي إلى أن ليبيا تشهد كل يوم ولادة مليونير جديد، مما أدى إلى تقلص الطبقة الوسطى يومًا بعد آخر، حسب تعبيره

 

واتهم سلامة الطبقة السياسية في ليبيا بأن لديها كما كبيرا من الفساد، مضيفا أن هناك من تحصل على ثروات طائلة من المناصب، وأنها تستثمر حاليا خارج ليبيا، واصفا الاستيلاء على الأموال ثم توظيفها بالخارج بالأمر المؤسف.

 

وأكد رئيس البعثة أنه لا يعمل على طمأنة الفئة الحاكمة، التي لديها مستوى عال من الفساد، متابعا أنه آن الأوان لكي يكف أي طرف عن التمسك بالمنصب، الذي يمكنه من اقتناء الثروة.

 

وذكر سلامة أن حوالي 83% من الليبيين يريدون إجراء انتخابات للخروج من الأزمة الراهنة، التي تعيشها البلاد، لكن الطبقة السياسية لا تريدها، مؤكدا أن حل مشكلة الشرعية في ليبيا لن تحلها إلا الإرادة الشعبية، وليست القوى الخارجية.

 

عمل الأمم المتحدة في ليبيا

 

ورد سلامة على الاتهامات لدور الأمم المتحدة وفشلها في حلحلة الأزمة الليبية قائلا: إن البعثة الأممية أعادت الهدوء إلى العاصمة الليبية طرابلس، وثبتت إطلاق وقف النار، الذي لا يزال ساريا حتى اليوم، لافتا إلى عدم وجود ضمانات لحفظ الاستقرار لأسباب، منها انتشار وتدفق السلاح إلى البلاد.

 

وعدد المبعوث الأممي ما وصفه بنجاحات الأمم المتحدة في ليبيا، ومنها الاجتماعات المشتركة بين أعضاء مجلسي النواب والدولة، وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، وتنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية، ومعالجة مشكلة الهلال النفطي في يونيو من العام الماضي، واستئناف الإنتاج في حقل الشرارة النفطي.

 

وأوضح سلامة أن هناك ترسانة تركها القذافي تقدر بأكثر من 10 ملايين قطعة سلاح، مشيرا إلى أن النزاع في ليبيا يختلف عن النزاعات في أماكن أخرى، واصفا إياه بالنزاع على الثروة، وليس على الأيديولوجيا، وكاشفا عن عدم وجود انقسام حول ليبيا في مجلس الأمن كما هو الحال في سوريا.

التدوينة سلامة: سأقاضي مروجي الاتهامات ضدي بعد انتهاء مدة عملي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “سلامة: سأقاضي مروجي الاتهامات ضدي بعد انتهاء مدة عملي”

إرسال تعليق