قال رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا غسان سلامة، إنه ليس من الصدفة أن يصدر بلد ما يوميا 1.3 برميل نفط، ولديه مئات من مدارس الصفيح، وعشرات من المستشفيات المترهلة، ولم ينفق مليما واحدا على صيانتها.
وأضاف سلامة في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن هذا البلد، تخصص 60% من ميزانيته لمرتبات الموظفين، بينما تذهب مئات الملايين منها لأتعاب المحامين للخلافات الناشبة بين مؤسساته.
وتأتي هذه التغريدة ردا على الجدل الذي أثير حول تصريحات سلامة التي اتهم فيها الطبقة السياسية في ليبيا بالفساد وسرقة المال العام.
واتهم سلامة الطبقة السياسية في ليبيا بأن لديها كما كبيرا من الفساد، مضيفا أن هناك من تحصل على ثروات طائلة من المناصب، وأنها تستثمر حاليا خارج ليبيا، واصفا الاستيلاء على الأموال ثم توظيفها بالخارج بالأمر المؤسف.
وأكد رئيس البعثة أنه لا يعمل على طمأنة الفئة الحاكمة، التي لديها مستوى عال من الفساد، متابعا أنه آن الأوان لكي يكف أي طرف عن التمسك بالمنصب، الذي يمكنه من اقتناء الثروة.
وذكر سلامة أن حوالي 83% من الليبيين يريدون إجراء انتخابات للخروج من الأزمة الراهنة، التي تعيشها البلاد، لكن الطبقة السياسية لا تريدها، مؤكدا أن حل مشكلة الشرعية في ليبيا لن تحلها إلا الإرادة الشعبية، وليست القوى الخارجية.
وكان مقرر المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد أبوسنينة، قد قال إن الاتهامات التي أطلقها رئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة المعنية بفساد السياسيين، هي تشويه متعمد للمؤسسات الحكومية في ليبيا، وعلى رأسها المجلس الأعلى للدولة.
واستنكر بوسنينة نيابة عن أعضاء المجلس في رسالة موجهة لسلامة، ما أورده الأخير من تصريحات مفادها التعميم غير المنصف للطبقة السياسية والأجسام الحكومية في الدولة.
وطالب مقرر المجلس الأعلى للدولة المبعوث الأممي بتحديد موقفه، وتبيين ما ادعاه، وتحديد المقصود من تصريحاته شخصا ومعنى، أو الاعتذار والتبيين لئلا يساء فهمها، وتتخذ وسيلة للطعن في المؤسسات والشخصيات الاعتبارية.
من جهته طالب مجلس النواب النائب العام، بفتح تحقيق في الاتهامات التي أوردها رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا غسان سلامة، والتي اتهم فيها الطبقة السياسية بالفساد، ومطالبة سلامة بتقديم أدلة عليها.
وقال المجلس في بيان له إن تصريحات سلامة لا يمكن أن تصدر إلا عن ثقة مسبقة على إثبات صحتها، من خلال امتلاك صاحبها لأدلة دامغة أو قرائن بينة، من الممكن استغلالها في إدانة من وصفهم بالسرقة والفساد.
وأوضح البيان أن نتائج التحقيقات لا يمكن إلا أن تخرج بنتيجتين، تتمثل أولاهما في صدق تصريحات سلامة وإثباتها، مما يترتب عليها تقديم المتورطين إلى العدالة.
وأشار المجلس إلى الاحتمال الثاني، وهو ألا يستطيع المبعوث الأممي تقديم أدلة على صدق تصريحاته، فيتضح حينها أن تصريحاته مجرد ابتزاز سياسي، هدفه الضغط على الساسة، من أجل قبول الإملاءات التي سيمليها الملتقى الوطني الجامع، إضافة إلى حشد الدعم الشعبي للملتقى، وتهييج الشارع ضد السياسيين لإضعاف إرادتهم.
التدوينة سلامة: هل من الصدفة وجود مدارس صفيح ومستشفيات مترهلة مع تصدير مليون برميل نفط يوميا؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
