طرابلس اليوم

السبت، 30 مارس 2019

تصريحات لسلامة عن الفساد تثير غضب المسؤولين الليبيين

,

أثارت تصريحات رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، عن مدى النهب الحاصل في ليبيا، وسرقة الأموال العامة، ردود فعل مؤسسات رسمية وشخصيات سياسية ما بين الرفض والمطالبة بالكشف والتحقيق.

 

وكان سلامة أكد في لقاء ببرنامج بلا حدود على قناة الجزيرة الأربعاء الماضي، “على وجود أمثلة لديه عن هذا الفساد والنهب” واعدا “بذكرها في يوم ما”

 

وأضاف البمعوث الأممي، أن في ليبيا “طبقة سياسية لديها مستوى عال من الفساد ومن التقاتل على الكيكة، وأنها لا تهتم بمواطنيها التعساء الفقراء في بلد غني”.

 

وشرح سلامة أن “الكثيرين متمسكين بمناصبهم لأنها تسمح لهم بنهب الثروة، وأنهم يستولون على المال العام ثم يهربونه للخارج، وأن الخلاف الحقيقي بين الليبيين على الثروة وليس تنازع بين الأيدلوجيات”

 

مطالبة بالاعتذار

 

هذا وطالب عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، محمد عماري، رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، “بالاعتذار عن تصريحاته” كونها “تضرب الثقة بين أبناء الشعب الليبي، من خلال إطلاق التهم وتعميم الأوصاف، وهو أمر يبعد البعثة عن صميم مهامها التي كلفت بها”

 

ودعا عماري “إلى تسمية المسؤولين الذين عناهم بتصريحاته، وتزويد مؤسسات الدولة الليبية ذات الاختصاص، بأي معلومات يملكونها تجاههم”

 

ووصف عضو الرئاسي تصريحات سلامة “بغير المسؤولة، التي لا تزيد المشهد السياسي الليبي إلا إرباكا وتشتتا، نظرا لأن الملتقى الوطني الجامع موضع اهتمام شريحة كبيرة من الليبيين”

 

مطالبة بالتحقيق

 

من جانبه طالب مجلس النواب الليبي في طبرق، من النائب العام، “فتح تحقيق في الاتهامات التي أوردها غسان سلامة” مؤكدا أنه “لا يمكن أن تصدر إلا عن ثقة مسبقة على إثبات صحتها، من خلال امتلاك صاحبها لأدلة دامغة أو قرائن بينة، من الممكن استغلالها في إدانة من وصفهم بالسرقة والفساد”

 

وشرح بيان مجلس النواب “أن نتائج التحقيقات لا يمكن إلا أن تخرج بنتيجتين، تتمثل أولاهما في صدق تصريحات سلامة وإثباتها، مما يترتب عليها تقديم المتورطين إلى العدالة” أو ” ألا يستطيع سلامة تقديم أدلة على صدق تصريحاته، فيتضح حينها أن تصريحاته مجرد ابتزاز سياسي، هدفه الضغط على الساسة، من أجل قبول الإملاءات التي سيمليها الملتقى الوطني الجامع”

 

تشويه متعمد

 

وردا على تصريحات سلامة قال مقرر المجلس الأعلى للدولة محمد أبوسنينة، إن “الاتهامات التي أطلقها سلامة هي تشويه متعمد للمؤسسات الحكومية في ليبيا، وعلى رأسها المجلس الأعلى للدولة”

 

واستنكر بوسنينة في رسالة موجهة لسلامة، ما أورده الأخير من تصريحات “مفادها التعميم غير المنصف للطبقة السياسية والأجسام الحكومية في الدولة” موضحا أن هذه التهم “وجهت بلا بينة ولا تحديد مسؤولية جهة معينة، أو شخصيات بعينها، وأن المبعوث الأممي بذلك يساوي بين المتورطين في الفساد، وبين الثلة من الوطنيين الشرفاء المحاربين للفساد، الساعين لبناء الدولة”

 

ودعا مقرر المجلس الأعلى للدولة المبعوث الأممي إلى “تحديد موقفه، وتبيين ما ادعاه، وتحديد المقصود من تصريحاته شخصا ومعنى، أو الاعتذار والتبيين لئلا يساء فهمها، وتتخذ وسيلة للطعن في المؤسسات والشخصيات الاعتبارية”

 

سلامة يرد

 

وردا على هذه الموجة من الانتقادات قال المبعوث الأممي غسان سلامة في تغريدة له على توتير “هل أقول إن بلدا يصدر ١,٣ مليون برميل نفط يوميا، لديه مئات من مدارس الصفيح وعشرات من المستشفيات المترهلة”

 

واستغرب سلامة أن يكون حال ليبيا هذا بمجرد الصدفة، بينما لم تنفق الدولة “مليما على صيانة منشآته، بينما يخصص ٦٠ بالمائة من ميزانيته لمرتبات موظفيه،  ومئات الملايين كأتعاب محاماة للخلافات بين مؤسساته”

التدوينة تصريحات لسلامة عن الفساد تثير غضب المسؤولين الليبيين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “تصريحات لسلامة عن الفساد تثير غضب المسؤولين الليبيين”

إرسال تعليق