قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إن رئاسة المجلس نقلت رسالة شفوية للمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، متضمنة تساؤلات المجلس حول الملتقى الجامع، طالبة منه تأجيل موعد انعقاده لشهر، بدلا من الموعد القديم.
وكشف المشري خلال جلسة للمجلس أمس الأحد، عن طلبه من سلامة زيادة عدد الممثلين للأجسام المنتخبة، إضافة إلى إيضاحات حول جدول أعمال الملتقى والمخرجات المتوقعة.
وفي سياق متصل أكد المشري على الموقف الروسي من وقف طباعة العملة الليبية لمصرف ليبيا المركزي الموازي بمدينة البيضاء، موضخا أن الروس لا يدعمون أي طرف عسكري على طرف آخر بأي شكل من أشكال الدعم.
وتحدث رئيس المجلس عن المباحثات التي عقدها مع المسؤولين الروس في زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو الأيام الماضية، حيث نقل رؤية المجلس الأعلى للدولة حول المستجدات السياسية والأمنية في ليبيا، وترتيبات انعقاد المؤتمر الجامع، إضافة إلى بعض الأحداث بالمنطقة.
وقال رئيس الأعلى للدولة للمسؤولين الروس، إن المجلس يدعم أي لقاء بين الليبيين يساهم في حل المشكلة القائمة بالبلاد، شريطة أن تكون هذه اللقاءات على أسس وقواعد واضحة، وألا تتجاوز الاتفاق السياسي الليبي.
وأبدى المشري للمسئولين الروس تخوفه من استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والعسكري بليبيا، بسبب انتهاك الحدود الليبية وتواجد قوات أجنبية على الأراضي الليبية، منها قوات المعارضة السودانية والتشادية، مؤكدا على ضرورة عدم تواجد أي عناصر عسكرية أجنبية في ليبيا.
وأوضح رئيس الأعلى للدولة أن محاولة إدخال المنطقة الغربية في حرب، سينتج عنه مشاكل بالمنطقة بالكامل وذلك بسبب الكثافة السكنية الكبيرة بالمنطقة الغربية، والتي يقطنها حوالي خمسة مليون نسمة، مما سيتسبب في موجة نزوح لدول الجوار كدولة تونس.
وأشار المشري إلى مخاوف انتشار الارهاب والجماعات المسلحة وجماعات التهريب، في حال نشوب أي حرب بالمنطقة الغربية.
ولفت رئيس المجلس أن المجلس يسعى بقوة لمحاولة فرض السلام في ليبيا، وإنهاء أي شكل من أشكال الحروب، وأن من يريد أن يصل لكرسي الرئاسة، يجب عليه اتباع الطرق الدستورية والقانونية والانتخابات.
التدوينة المشري: طلبنا من المبعوث الأممي إيضاحات حول الملتقى الجامع وتأجيل انعقاده ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
