قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إن التعديل الذي أجراه المجلس على قانون الاستفتاء، والذي ينص على أغلبية الثلثين في كل إقليم بدلا من الثلثين على مستوى البلاد، أصبح دستوريا الآن، متهما الطاعنين في القانون أمام المحكمة العليا، بعدم مراعاة مصلحة الوطن.
وأشار صالح في لقاء تلفزيوني إلى أن النية من وراء الطعن ضد التعديل الدستوري، قد يكون من أجل غلبة إقليم على إقليم، موضحا أنه في حال ترددت حكومة الوفاق الوطني، في توفير الدعم المالي للمفوضية العليا للانتخابات، فإن حكومته ستتصرف في توفيرها بأي شكل من الأشكال.
وأوضح رئيس النواب أنهم ماضون في مشروع الاستفتاء على الدستور، مالم يكن هناك حكم قضائي ضده، مبينا أنه سيمتثل لأحكام القانون.
وتوقع صالح أن يجرى الاستفتاء على مشروع الدستور في فبراير المقبل، مبينا أنه في حال رفض مشروع الدستور، يرد للهيأة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور لإجراء تعديلاتها في غضون شهر، لافتا إلى أنه في حال فشلها يشكل مجلس النواب نخبة من القانونين والخبراء والسياسيين لوضع دستور للبلاد.
وشدد صالح على ضرورة تغيير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وتقلصيه إلى رئيس ونائبين، عن الأقاليم الثلاثة، مشيرا إلى وجود انقسامات في المجلس الرئاسي، تجعل منه غير صالح للعمل، حتى فيما يتردد اليوم عن محاولات تجميعه من جديد.
وأكد رئيس مجلس النواب وجود تفاهمات بشأن تغيير المجلس، والاستعداد لمرحلة جديدة، موضحا أن هذه المرحلة ينبغي أن تبدأ بانتخاب رئيس جديد للبلاد، ثم الاستفتاء على مشروع الدستور.
وأشاد صالح بما وصفه بالإنجازات التي تقدمها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الجنوب الليبي، مؤكدا أن أعضاء مجلس النواب من الجنوب الليبي، سيذهبون إلى مناطقهم من أجل تحشيد أهلهم وقبائلهم لمساندة قوات حفتر.
وطالب رئيس النواب المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، بعدم التغاضي عن مطلب الانتخابات العامة، رافضا تصريحاته الأخيرة بشأن إجراء انتخابات برلمانية فقط، وداعيا إياه إلى الرجوع إلى تصريحاته الأولى التي دعا فيها إلى إجراء الانتخابات العامة خلال هذا العام.
وتوقع صالح أن الملتقى الوطني الجامع، سيكون نسخة مكررة من مشروع الصخيرات، موضحا أنه سينتج شخصيات لا صفة لها ولا شرعيه، لذا فهو فاشل من بدايته حسب تعبيره.
وتساءل رئيس البرلمان عن الطريقة التي يختار بها الأشخاص لحضور الملتقى الجامع، مشيرا إلى أن ليبيا دولة لها إعلان دستوري ولا حل لمشكلتها إلا بالانتخابات.
واستبعد صالح ترشحه لرئاسة الدولة، قائلا إنه ليس لديه رغبة حتى في الجلوس على كرسي رئاسة البرلمان، إلا أن عقيلة أضاف قائلا: السياسة كل يوم تأتي بجديد، ولكل حادث حديث وقت الانتخابات.
التدوينة رئيس النواب الليبي: الطاعنون ضد قانون الاستفتاء لا يراعون مصلحة الوطن ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
