قال مصدر عسكري من شرق ليبيا، إن ضباطا وعسكريين طلبوا من حكومة الوفاق الوطني نقل مرتباتهم، ومعاملتهم المالية إلى إدارة الحسابات العسكرية في العاصمة طرابلس.
وأكد المصدر لموقع ليبيا الخبر، أن هذا الطلب جاء بعد قرار حكومة الوفاق الوطني، زيادة مرتبات العسكريين اعتباراً من أول يناير 2018 ، وبدء وزارة المالية في صرف الزيادة الجديدة من سبتمبر الماضي، حيث بلغ مرتب العقيد ما لايقل عن 3000 دينار شهريا.
وأفاد المصدر، بأن مرتبات ضباط شرق ليبيا كانت مرتفعة في السابق، بسبب المكافأت التي يمنحها الجنرال حفتر للضابط وضباط الصف والجنود عن طريق القروض المصرفية، إلا أنها لن تدخل في حساب التقاعد والضمان الاجتماعي.
وأضاف أن هؤلاء العسكريين يسعون إلى نقل معاملتهم المالية إلى إدارة الحسابات العسكرية طرابلس، والامتثال لأوامر رئاسة أركان حكومة الوفاق ووزارة الدفاع التابعة لها، كشرط لقبول طلبهم.
وشرح المصدر العسكري، أن ضباط شرق ليبيا على ثقة بأن المرتبات المرتفعة التي يمنحها حفتر لهم لن تدوم بشكل مستمر، كون مصدر تمويلها هو الضغط على المصارف في الحصول على قروض، وهي طريقة ” لا يمكن لها أن تستمر، ومن المؤكد أن هذه البنوك ستفلس في أي وقت”
وفي الثامن من ديسمبر الجاري أعلنت وزارة المالية بحكومة الوفاق الوطني، بدأ تنفيذ قرار زيادة مرتبات العسكريين وفقا للكشوفات الواردة من وزارة الدفاع.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنها تعمل على مرتبات ضباط الصف المؤجل إحالتهم إلى التقاعد بالزيادة المقررة لمنتسبي الجيش الليبي وصرف علاوة التمييز للدرجات الوظيفية من الأولى إلى التاسعة.
وأشارت وزارة المالية، إلى أن العمل جار على إحالة مرتبات العسكريين ضمن حوالة مرتبات القطاع العام لشهر أكتوبر الماضي، وفق نص البيان الذي نشرته الوزارة على صفحتها في “فيسبوك”.
يشار إلى أن وزارة المالية بحكومة الوفاق قد شرعت في تنفيذ قرار رفع مُرتبات مُنتسبي المؤسسة العسكرية في شهر سبتمبر الماضي، بعد حصولها على قائمة بأسمائهم من قبل وزارة الدفاع.
وكانت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج قد قررت في 27 ديسمبر 2017 العمل بقرار مجلس الوزراء رقم (441) لسنة 2013 بشأن زيادة مرتبات العسكريين اعتباراً من أول يناير 2018 على أن تتولى وزارة المالية إدراج المخصصات المالية اللازمة ضمن ميزانية الدولة للعام 2018.
التدوينة عسكريون تابعون لحفتر يطلبون نقل مرتباتهم لحكومة الوفاق ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
