طرابلس اليوم

الأحد، 31 ديسمبر 2017

شبح تنظيم الدولة الإسلامية خيم على ليبيا في عام 2017

,

أرهق هاجس تنظيم الدولة ليبيا في السنوات الست الماضية، مستغلا الفراغ الأمني فيها ولا يزال خطر عودته قائما، وتثير مخاوف الدولة الليبية والدول المجاروة لها، بعد أن سيطر على مدينة سرت لأكثر من عامين.

الولايات المتحدة

ففي شهر يناير من العام 2017 أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أن ضربات جوية شنتها طائرات أمريكية، وجهت لتجمعات عناصر تنظيم الدولة، في بعض المناطق الصحراوية جنوب سرت.

وأكد الرئاسي آنداك، تدمير المواقع المستهدفة بعد التنسيق المشترك مع الحكومة الأمريكية وقوات الأفريكوم، في خطوة استباقية لمحاولات التنظيم الهادفة إلى تجميع عناصره ومهاجمة عدد من المناطق الليبية.

وتعود بعد ذلك طائرات القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، في سبتمبر الماضي، لتشن ست غارات جوية تقضى على 17 عنصرًا من قوات التنظيم، وتدمر ثلاث سيارات مسلحة جراء استهداف معسكرهم جنوب سرت.

وفي منتصف نوفمبر الماضي، أعلن الجيش الأمريكي، عن شنه غارتين جويتين في ليبيا ضد مقاتلي تنظيم الدولة قرب منطقة الفقهاء في بلدية الجفرة، وفق القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).

تحقيقات وأرقام

وفي مايخص التحقيقات مع عناصر التنظيم، أعلن مدير مكتب النائب العام الصديق الصور، في 22 من سبتمبر، نتائج تحقيقاتهم مع تنظيم الدولة في ليبيا، موضحا بداية نشأت التنظيم ومصادر تمويله وجرائمه المرتكبة في ليبيا.

حيث كشف الصور، وأزال الستارعن أكثر من 200 واقعة، كان التنظيم أو عناصر ينتمون سابقا له من منفذيها، وأثرت على المشهد الليبي في الأعوام الماضية.

وشرح الصور، مصادر تمويل التنظيم في ليبيا، قائلا: إنه استغل الوضع الأمني وقام بسرقة المصارف في بنغازي ودرنة، وخطف وابتز رجال أعمال من أجل الحصول على الأموال وسرق شحنة أموال من مصرف ليبيا المركزي بمدينة سرت، لافتا إلى استفادة التنظيم من الدولة بدعمها لكتائب مسلحة بعد ثورة 17 من فبراير.

وأضاف الصور، أن التحقيقات لازالت مستمرة إلى الآن، وهي تجري بصورة مطابقة لحقوق الإنسان، وأنهم صمموا منظومة أمنية لجمع المعلومات عن 1500 شخصية مطلوبة تنتمي لتنظيم القاعدة والدولة في ليبيا.

و أوضح مدير مكتب التحقيقات، أن المتهميين تحت التحقيق من الجنسية الليبية 100 رجل بالإضافة 33 مرأة، ومن الجنسية الأجنبية 39 رجل و65 مرأة و2 من الأحداث، مشيرا إلى أن المحبوسين احتياطيا 238 والمفرج عنهم 75.

وكشف المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، في شهر أكتوبر من العام ذاته، عن تفاصيل ذبح 21 قبطيا مصريا على يد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت عام 2015 مؤكدا العثور على المقبرة الجماعية التى دفنوا فيها.

التنظيم لم يعد يشكل خطر

قال الخبير العسكري عادل عبدالكافي: إن تنظيم الدولة لم يعد يشكل خطرا على ليبيا، مثل ما كان في السنوات السابقة، منوها إلى أن خطر التنظيم الآن يكمن فى عملياته التى يستهدف بها بعض الأهداف الحيوية.

وأوضح عبد الكافي، في تصريح لموقع ليبيا الخبر، أن المواجهة التى لقاها تنظيم الدولة من قبل قوات البنيان المرصوص انهكت قوته وشتته وأدت إلى فقدان التنظيم لمدينة سرت التى كان يحتمي فيها.

ورأى الخبير العسكري، أن على القوة العسكرية الليبية الاستعداد دائما لمواجهة التنظيم، مبينا أن الحرب على الإرهاب هى حروب طويلة الأمد ولها أبعادها الاستراتيجية.

وعن العوائق وقلة الدعم، قال عبد الكافي: إنه من الضروري دعم القوة المحلية حتى تتمكن من القضاء على بؤر التنظيم الذى يتخذ من بعض المواقع والدروب الصحراوية ملاذ له، لصعوبة تضاريسها وتحصن فيها، مشيرا إلى أنه لاتزال هناك عوائق أمام القوة العسكرية الليبية لاقتلاع التنظيم من جدوره في ليبيا.

وبين كل هذه الأرقام والتحقيقات وعمليات القبض لاتزال التحذيرات من عودة تنظيم الدولة إلى مدينة سرت، بالرغم من تواجد قوات البنيان المرصوص التى قضة على التنظيم في حرب دامية خاضتها معه عام 2016.

التدوينة شبح تنظيم الدولة الإسلامية خيم على ليبيا في عام 2017 ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “شبح تنظيم الدولة الإسلامية خيم على ليبيا في عام 2017”

إرسال تعليق