حريق جراء انفجار في خط النفط المغذي لميناء السدرة شرق ليبيا

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، اندلاع حريق جراء وقوع انفجار في خط نفط (الزقوط – السدرة) التابع لشركة الواحة للنفط، اليوم الثلاثاء، والذي يربط بين الحقول وميناء السدرة النفطي.

وبحسب بيان المؤسسة الثلاثاء، فقد كشفت التحقيقات الأولية حدوث الانفجار في خط النفط على بعد 15 كيلو متر شمال منطقة مرادة، و130 كيلومتر جنوب السدرة.

وأعلنت المؤسسة، أن التحقيقات مستمرة لمعرفة تفاصيل الانفجار، مؤكدة أن مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يقوم بمراقبة التطورات عن كثب.

وذكرت المؤسسة الوطنية، أن شركة الواحة قامت بتحويل الإنتاج إلى خط السماح مباشرة، كما توجهت فرق مساندة من حقل الراقوبة المجاور وجرى عزل المنطقة المتضررة من أقرب صمام.

وأشارت المؤسسة، إلى أن فرق الإطفاء التابعة لشركة الواحة قد توجهت إلى مكان الحريق مباشرة للتعامل مع الحريق الذي وصل قطره إلى 15 متر.

من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية ونفطية، قولهم: إن مسلحين فجروا خط أنابيب للنفط الخام في ليبيا يصل إلى ميناء السدرة اليوم الثلاثاء، وهو ما تسبب في خفض إنتاج البلاد بواقع 90 ألف برميل يوميا.

وأوضح المصدر العسكري، أن المهاجمين وصلوا في سيارتين إلى الموقع بالقرب من مرادة وزرعوا متفجرات في خط الأنابيب، وفق ما ذكرت رويترز اليوم.

وأكد مصدر بقطاع النفط لوكالة رويترز، أنه يجري حاليا تقييم الأضرار، وقد ارتفعت أسعار الخام بفعل التقرير.

وأشارت رويترز، إلى أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار كان يستخدمها مقاتلو تنظيم الدولة قبل أن تطردهم قوات حكومة الوفاق الوطني من معقلهم الرئيسي في سرت شمال وسط ليبيا قبل عام.

وتقوم شركة الواحة للنفط تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بتشغيل خط النفط الذي تعرض للتفجير، بالشراكة مع شركات “هيس كورب”، و”ماراثون أويل كورب”، و”كونوكو فيليبس”، وفقا للوكالة.

وتتوقع المؤسسة الوطنية للنفط انخفاضا في إنتاج النفط الذي قد يتراوح بين 70 إلى 100 ألف برميل يوميا.

هذا يخشى مراقبون للشأن الليبي، إقدام اللواء المتقاعد خليفة حفتر وتابعين له على استخدام ورقة النفط الواقعة حقوله وموانئيه تحت سيطرتهم في شرق البلاد، للضغط بهدف الحصول على مكاسب سياسية، من أهمها حكم ليبيا وفق نظام عسكري شامل.

وأضاف المراقبون أنه لم يعرف عن الجماعات المتشددة في ليبيا، تخريب منشآت نفطية، وحتى في المرات التي تهاجمها فإنما ذلك بهدف القبض على أجانب أو الحصول على سيارات ولوجسيات تساعد هذه الجماعات على التحرك.

وفي السياق ذاته، عبرت مجموعة الأزمات الدولية، في تقرير لها، صدر في كانون الأول/ديسمبر الجاري، عن خوفها من أن يتحول الهلال النفطي الليبي إلى ساحة حرب جديدة، بين خصوم حفتر في غرب ليبيا، خاصة بعد إعلان قائد عملية الكرامة انتهاء اتفاق الصخيرات، في 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وسقوط كل المؤسسات التي أنشأها الاتفاق.

التدوينة حريق جراء انفجار في خط النفط المغذي لميناء السدرة شرق ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.