طرابلس اليوم

الخميس، 28 ديسمبر 2017

“خراب نواجع”: الضحك من الواقع

,

بعد عمله ممثلاً وكاتباً منذ ثمانينيات القرن الماضي، يعود الفنان الليبي ميلود العمروني (1961) إلى الإخراج للمرة الثانية خلال العقد الأخير، في مسرحيته “خراب نواجع” التي بدأ التحضير لها على خشبة “المسرح الوطني” في مدينة بنغازي (شرق العاصمة طرابلس).

في عمله السابق “هبوط اضطراري” (2009)، استحضر صاحب كتاب “الضحك والإضحاك” أحداثاً ومحطات عربية في السنوات الأخيرة في قالب من الكوميديا السوداء، مستعيداً حروب المنطقة منذ غزو العراق عام 2003 وما أتبعه من كوارث في المنطقة، وكيف كانت الردود والتعبيرات الشعبية حولها، مثل واقعة رمي الصحافي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه.

“الهبوط يأتي اضطرارياً”، المدخل الذي اختاره للتهكّم على تراجع البنية التحتية من شوارع واتصالات، وتدهور المنظومة الأخلاقية أيضاً، معبّراً عنها بحادثة هبوط إحدى الطائرات في عرض الصحراء نتيجة خلل فني ما، جيث يتوزع الناجون بحثاً عن مكان آمن يأويهم ويقدم إليهم ما يحتاجونه، وهنا تبدأ المعالجة لكل القضايا السابقة”.

في مسرحيته الجديدة التي يتوقع عرضها منتصف الشهر المقبل، يواصل العمروني بناء نصّه بشكل مباشر حول الواقع الذي تعيشه بلاده اليوم، في مرحلة سادت فيها الفوضى وتدهوّرت الأحوال المعيشية ما انعكس على سلوكياتهم، وكأن الخطرّ يتهدّد حياة الناس وطريقة حياتهم وروح المجتمع وعافيته.

يقول صاحب “ضنوة عدوك” (1988) إن “العرض الذي قام بتأليفه وإخراجه يتناول الوضع السياسي والاجتماعي بشكل عام في ليبيا”، لافتاً إلى أن هناك تجريباً سواء في معالجة النص “دراماتورج” أو في السينوغرافيا والديكور والعناصر البصرية، كما يواصل إشراك وجوه جديدة راففته في عمله السابق، مثل مراد العرفي وحاتم قرقوم وحسين العبيدي وأيمن نحول.

يُذكر أن العمروني شارك ممثلاً في عشرات الأعمال المسرحية، وأصدر كتابه “الضحك والإضحاك” عن الكوميديا في المسرح عام 2004، وله مخطوطان بعنوان “الليبيون يضحكون” و”النسيان والتناسي”.

العربي الجديد

التدوينة “خراب نواجع”: الضحك من الواقع ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على ““خراب نواجع”: الضحك من الواقع”

إرسال تعليق