طرابلس اليوم

الخميس، 7 ديسمبر 2017

هل سينجح إعلان العليا للانتخابات في ظل الانقسام الحاصل في ليبيا؟

,

بعد إعلان المفوضية العليا للانتخابات بدء تسجيل الناخبين وتحديد السجل الانتخابي، ابتداء من يوم الأربعاء توالت ردود الفعل المحلية، بين المؤيد والرافض لهذا الإعلان.

حيث اعتبر بعض السياسيين هذه الخطوة قفز على القانون والسلطات التشريعية المتمثلة في مجلسي النواب والأعلى للدولة، في حين رأى البعض الآخر أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لكي تصبح المفوضية جاهزة للانتخابات عند تحديد موعدها.

الإعلان هو عمل فني بحث

من جانبه اعتبر لجنة تعديل الاتفاق السياسي بالمجلس الأعلى للدولة، موسى فرج، أن إعلان المفوضية العليا للانتخابات بدء تسجيل الناخبين بأنه إجراء اعتيادي، وعمل فني بحت، من المفترض أن تقوم به المفوضية كل سنة لتحديث السجلات الانتخابية، فقط لا أكثر ولا أقل.

وأوضح فرج لموقع ليبيا الخبر، أن الانتخابات هي المحطة النهائية التى يهدف إليها الاتفاق السياسي، وهي نهاية المرحلة الانتقالية، وبداية بناء دولة ليبيا الجديدة، وأن مجلس الدولة يعمل في هذا الاتجاه.

وبيّن رئيس لجنة تعديل الاتفاق، أن تسجيل الناخبين لا يعني تحديد موعد الانتخابات، فالاتفاق السياسي ينص على أن تحديد موعد الانتخابات يحدده مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى.

وأضاف فرج، أن تحديد موعد الانتخابات يحتاج إلى تمهيد وشغل، حتى لو أقر المجلسين أنها ستكون العام المقبل، يجب أن يسبقها جاهزية المفوضية للانتخابات.

أما عن جاهزية البلاد للانتخاب، رأى فرج، أن جاهزية البلاد لإجراء انتخابات مسألة تحتاج إلى تقدير من جميع الجهات على المستوى الأمني، وجاهزية المواطن للانتخابات، منوها أنه يسبق كل تلك الخطوات تعديل الاستحقاق الدستوري وتوحيد السلطة التنفيذية المثمتلة في المجلس الرئاسي.

إعلان الانتخاب من مهام النواب

وقالت عضو مجلس النواب أسمهان بالعون: إن الإعلان عن إجراء انتخابات عامة أو بدء تسجيل الناخبين هو من صميم مهام المجلس التشريعي، ولايحق لأي جسم آخر أن يستبق هذه الخطوات ويعلن عن ذلك.

وأوضحت بالعون في تصريح لموقع ليبيا الخبر، أن إجراء الانتخابات في ظل الظروف الأمنية وحالة الانقسام السياسي الحاصل من الممكن أن لا يقود البلاد إلى الاستقرار، مشيرة إلى أنه قد يزيد من حدة الانقسامات الحاصلة الآن، خصوصا في حال رفض بعض الأطراف لنتائجها وهذا متوقع.

وتسألت بالعون، هل إجراء انتخابات في الوقت الراهن سيضمن أن تكون حرة ونزيهة؟ متوقعة أن يحدث عزوف شعبي كبير في الانتخابات والمشاركة ستكون هزيلة. وفق قولها.

التسجيل لايعنى الانتخاب

سياسيا قال المحلل السياسي محمد فؤاد: إن تسجيل الناخبين لا يعني انتخابات، وأن الظروف القانونية والأمنية والسياسية في البلاد لاتسمح بانتخابات فى الوقت الحالي، إلا أنه ومع انعدام الاتفاق السياسى فقد تكون الحل الأخير.

وأكد فؤاد لموقع ليبيا الخبر، على أن مجلس الأعلى الدولة كان واضحا فى طرحه لفكرة الانتخابات، فهل يقبل البرلمان أم أن العالم يجب أن يتدخل لفرض هذا الحل؟ خصوصا أنه لا أمل فى أى اتفاق بين المجلسين لتعديل الاتفاق السياسي وفق قوله.

ومرت ليبيا بعد ثورة السابع عشر من فبراير بثلاث عمليات انتخابية بعد غيابها لمدة 42 سنة، إبان حكم القذافي، حيث انتخب الليبيون المؤتمر الوطني العام في عام 2012 ومن ثم ذهبوا إلى مراكز الانتخاب للمرة الثانية لاختيار أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور عام 2014 وفي العام ذاته عاد الليبيون لانتخاب مجلس النواب.

وبين المؤيد والمعارض لهذه الخطوة، يبقى الانقسام السياسي الحاصل يغطي المشهد الليبي دون التوصل إلى حلول من شأنها أن تحدث توافقا سياسيا يجمع كافة الأطراف الليبية.

التدوينة هل سينجح إعلان العليا للانتخابات في ظل الانقسام الحاصل في ليبيا؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “هل سينجح إعلان العليا للانتخابات في ظل الانقسام الحاصل في ليبيا؟”

إرسال تعليق