طرابلس اليوم

الخميس، 25 أكتوبر 2018

عضو بالانتقالي السابق يقاضي قناة “ليبيا روحها الوطن” ومالكها عارف النايض بالمحاكم الأردنية

,

أعلن الناشط السياسي الليبي وعضو المجلس الوطني الانتقالي السابق عبدالرزاق العرادي، تسلم قناة “ليبيا روحها الوطن” البلاغ الذي رفعه ضدها لدى المحاكم الأردنية بتهمة الذم والقدح والتحقير من القناة التي تتخذ من الأردن مقرا لها في 17 سبتمبر الماضي.

 

وبحسب ما نشر البيان الصادر أمس الأربعاء وتحصلت ليبيا الخبر على نسخة منه، فقد قام العرادي في 17 سبتمبر الماضي برفع قضية ذم وقدح وتحقير ضد قناة “ليبيا روحها الوطن” التي تتخذ من الأردن مقرا لها.

 

وذكر البيان، أن الشكوى شملت مالك قناة “ليبيا روحها الوطن” عارف النايض والمذيعة فاتن اللامي وأربعة أشخاص آخرين.

 

وقد تم رفع القضية أمام المحاكم الأردنية استنادا إلى المواد القانونية المعتمدة لديها فيما يخص قانون جرائم الذم والقدح والتحقير، وقوانين الجرائم الإلكترونية والإعلام المرئي والمسموع والمطبوعات والنشر، وقد تم إبلاغ المشكو ضدهم عبر المحكمة اليوم الأربعاء، بحسب البيان.

 

وأشار البيان، إلى أن القناة قامت في 19 فبراير 2018 بإعداد ونشر تقرير مصور عن المواطن الليبي إبراهيم أبوبكر تنتوش والذي تتهمه القناة بأنه عضو في تنظيم القاعدة بالرغم من أن وزارة العدل الليبية نفت عنه هذه التهمة جملة وتفصيلا. وظهر هذا التقرير على شاشة القناة وموقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية.

 

وقال البيان، إن “القناة قامت بشكل كيدي وغير منطقي وغير مبرر بالزج بصورة واسم عبدالرزاق العرادي ضمن التقرير، ودون أن يسوق معد التقرير دليلاً واحداً على علاقة العرادي بالموضوع، مما يفتح باباً واسعاً للتساؤل حول هدف القناة المذكورة من هذه اللقطة لا سيما أنها تعمدت إظهار صورة العرادي كعنوان بصري للتقرير بحيث تظهر بشكل واضح قبل تشغيل الفيديو”.

 

وادعت قناة “ليبيا روحها الوطن” التي أعدت التقرير بأنها استندت في إعداد التقرير لما جاء في موقع “المرصد” والذي تعود ملكيته إلى مالك القناة لنفسه، حيث قدم العرادي للمحكمة مستندات بين فيها الرابط والعلاقة ما بين القناة والصحيفة الإلكترونية، مشيرا إلى أنهما يعودان إلى المالك ذاتها.

 

وأوضح بيان الصادر عن الناشط السياسي أن الإساءة قد تكررت مرة أخرى ضده من خلال برنامج “150 دقيقة مع فاتن”، والذي يبث عبر شاشة القناة المذكورة، حيث تم اتهامه بأنه يقف وراء تدمير مطار طرابلس والطائرات فيه من خلال ما يسمى “عملية قسورة”، مستندة في معلوماتها على صفحة “فيسبوك” مزورة ومفبركة وتنتحل شخصية صفحة مشهورة وهي “شبكة الرائد الإعلامية”.

 

ونفت شبكة الرائد الإعلامية الرسمية المعروفة بمهنيتها ومصداقيتها العالية هذا الخبر، محذرة من الصفحة المزورة التي تحمل اسمها، بحسب ما ذكر البيان.

 

ونوه البيان، إلى أن العرادي قام بنفسه بنفي الخبر، وقام العديد من الصفحات والشبكات الإخبارية التي يتابعها أعداد كبيرة من الناس بنفي صحة الخبر كذلك، إلاّ أن القناة المذكورة تجاهلت الموضوع تماما، واستندت إلى الصفحة المزورة بشكل كيدي ومقصود ولم تقم بنفي الخبر الذي بث من خلال شاشتها.

 

ولفت البيان، إلى أن الصفحة الأصلية لشبكة الرائد الإعلامية معلومة لدى القناة ومعروفة من قبل إعلامييها ومشهورة بالنسبة للرأي العام الليبي، موضحا أنها صفحة يتابعها أكثر من مليون و200 ألف متابع، بينما يتابع الصفحة المفبركة ما يقارب من ألف شخص فقط.

 

وأكد البيان، أن “هذه الصفحة المزورة يحيط بها الغموض من كل جانب ولا يعلم من يديرها أو من الجهة التي تتبع لها، مما يثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول مهنية القناة المذكورة ومصداقيتها وطبيعة العلاقة بينها وبين موقع المرصد وهذه الصفحات المفبركة!”، على حد قوله.

 

وقد أفادت مصادر مطلعة، أن الناشط السياسي عبدالرزاق العرادي قدم ضمن ملف الدعوى تقريرا فنيا تقنيا مفصلا قام بإعداده خبراء محترفين في الإعلام وشبكات التواصل وأمن المعلومات، يثبت فيه ما ذهب إليه من اتهامات للقناة والأشخاص المدعى عليهم من تعمد الإساءة لصورته وسمعته من خلال نشر وبث معلومات وأكاذيب مفبركة ليس لها أساس من الصحة.

 

ووفقا للبيان، فقد تكمن أهمية مثل هذه القضية في أنها تلفت الانتباه إلى الدور السلبي والمشبوه الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام الليبية الخاصة، والتي تبث من خارج ليبيا ولا تخضع لأي رقابة، من خلال تشويهها لصورة القيادات السياسية المخلصة، وتضليل وخداع المجتمع الليبي، كما تفتح الباب واسعا ليتحمل كل من قصد الإساءة مسؤولية إساءته أمام القضاء أينما كانوا.

 

يذكر أن عبدالرزاق العرادي هو رجل أعمال وناشط سياسي ليبي معروف، وكان عضوا في المجلس الوطني الانتقالي السابق، ومن الشخصيات الوطنية المعروفة والمشهود لها بالنزاهة والاستقامة، وكاتب مقالات وقد صدر له كتاب “خمس شداد من أجل الحرية ولها”، ولديه ثلاثة كتب تحت النشر وهي: “ليبيا: صراع الحرية والاستبداد”، و”خطى مشيناها – المجلس الوطني الانتقالي”، و”سبع شداد – صراع الحرية والاستبداد”.

التدوينة عضو بالانتقالي السابق يقاضي قناة “ليبيا روحها الوطن” ومالكها عارف النايض بالمحاكم الأردنية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “عضو بالانتقالي السابق يقاضي قناة “ليبيا روحها الوطن” ومالكها عارف النايض بالمحاكم الأردنية”

إرسال تعليق