أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، أمس الخميس، البدء رسميا في تنفيذ الترتيبات الأمنية داخل العاصمة الليبية طرابلس.
وجاء ذلك خلال اجتماع أمني عقد مساء أمس بالإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية برئاسة مدير أمن طرابلس، وبحضور مدير الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية، وعدد من رؤساء الفروع والمكاتب والأقسام ومراكز الشرطة بوزارة الداخلية، وذلك لوضع الترتيبات الأمنية داخل العاصمة موضع التنفيذ.
وذكرت الوزارة، أنه جرى خلال هذا الاجتماع مناقشة الخطة الأمنية لتأمين طرابلس، والتي تتضمن تأمين الأحياء والشوارع والأهداف والمرافق الحيوية ومقار البعثات الدبلوماسية بالعاصمة بإشراف مديرية أمن طرابلس.
وأكدت الوزارة، أن الترتيبات الأمنية ستشمل طوق العاصمة لحفظ الأمن وضبط المركبات الآلية التي لا تحمل لوحات معدنية والمعتمة وضبط المطلوبين على ذمة التحقيق والمجاهرة بالأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، بالتعاون مع مديريات الأمن والأجهزة الأمنية الواقعة في نطاقها.
وأشارت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني على صفحتها في “فيسبوك”، إلى أن الخطة الأمنية ستشمل كافة المدن الليبية، مؤكدة أنها ستتابع كافة الترتيبات من خلال المشرفين على الخطة الأمنية والإدارة العامة للتفتيش والمتابعة.
وأصدر مدير أمن طرابلس بعد انتهاء الاجتماع، تعليماته للأجهزة الأمنية بإنشاء الدوريات والبوابات والتمركزات الأمنية والبدء في الخطة الأمنية على أرض الواقع، بحسب ما ذكرت الوزارة.
ودعت وزارة الداخلية، المواطنين باحترام القانون وتعليمات رجال الشرطة، والتعاون معهم لإنجاح سير العمل على أكمل وجه، مثمنة كافة المجهودات التي يبذلها رجال الأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار، مطالبة إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء لإرساء دعائم الأمن داخل البلاد.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الثلاثاء الماضي، الخطة الأمنية لتأمين طرابلس الكبرى المعدة من لجنة الترتيبات الأمنية المشكلة بموجب قرار المجلس الرئاسي رقم 1303 لسنة 2018.
هذا وقال مصدر من لجنة الترتيبات الأمنية، إن الترتيبات الأمنية تقوم على الرجوع إلى هيكيلة وزارة داخلية حكومة الوفاق القديمة وإلغاء كل الأجهزة والإدارات التابعة لها، والتي نشأت في ظل ظروف أمنية خاصة.
وأضاف المصدر أن التريبات الجديدة فكت وفضت الاشتباك في الاختصاصات بين مختلف الأجهزة الأمنية، حيث حددت لكل جهاز كالدعم المركزي والأمن العام ومديرية الأمن مهام لا تتداخل بأي حال من الأحوال مع جهة أمنية أخرى.
وذكر المصدر من لجنة الترتيبات الأمنية أن الخطة الجديدة اعتمدت فكرة النظاق الجغرافي، فممنوع أن يمارس جهاز أو إدارة أمنية مهامها داخل نطاق جغرافي لا يبتعها، وذلك نظرا لكبر مساحة العاصمة طرابلس، والتي يجب فصل كل منطقة عن أخرى.
وأكد أن الخطة اعتمدت إخلاء العاصمة طرابلس من كل المعسكرات التابعة لوزارة الدفاع، وتسليمها إلى المجالس البلدية للاستفادة منها، مع خروج كل القوات والأسلحة إلى الأحزمة المحيطة بالعاصمة مع تبعيتها للمنطقة العسكرية طرابلس.
وتنتهي الخطة باعتماد زي خاص بكب جهاز أمني، على أن تستلم وتنتشر ميدرية أمن طرابلس داخل شوارع العاصمة، دون سواها من الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية.
تسليم مقرات
هذا وسلمت كتيبة النواصي من منطقة سوق الجمعة مقر الكلية العسكرية للبنات الواقعة على طريق الشط، إلى لجنة الترتيبات الأمنية، حيث سلمتها الأخيرة بتعلميات من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج إلى المجلس البلدي طرابلس المركز.
من جانبه أعلن آمر كتيبة ثوار طرابلس هيثم التاجوري إخلاء وتسليم، “الأمن المركزي بمنطقة زاوية الدهماني، ومقر النجدة بمعسكر العقائدي بشارع المدار، وفندق المهاري، وفندق الودان، ومقرات وزارات الخارجية والتخطيط والمواصلات، ومقر البريد المركزي بشارع الزاوية” وغيرها.
التدوينة وزارة الداخلية تبدأ في تنفيذ الترتيبات الأمنية داخل العاصمة الليبية طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
