اقترح رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، انتخاب رئيسا مؤقتا للبلاد وفقا لقرار رقم (5) لسنة 2014، الصادر من مجلس النواب، في حالة تعثر تشكيل مجلس رئاسي مكون من رئيس ونائبين.
جاء ذلك خلال لقاء عقيلة صالح الأربعاء الماضي بوفد من مشايخ وأعيان وحكماء ومؤسسات المجتمع المدني ورابطة أولياء الدم ولجنة المصالحة بمدينة اجدابيا الكبرى، وبحضور عضو مجلس النواب إبراهيم الزغيد وعدد من أعيان ومشايخ العبيدات والمرابطين بمدينة القبة ونواحيها شرق ليبيا.
وقال صالح، إنه في حال شكل مجلس رئاسي جديد يتكون من رئيس ونائبين يجب أن تكون مهمته حل الأزمات المعيشية التي يعاني منها المواطن، والعمل على تكليف رئيس حكومة يقوم باختيار حكومة واحدة على مستوى ليبيا تنهي حالة الانقسام المؤسساتي، وفق ما نشر الموقع الرسمي لمجلس النواب أمس الخميس.
وأكد صالح، على أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هي السبيل الوحيد لتوحيد المؤسسات وإنهاء حالة الانقسام، مشيرا إلى أنه أول من طالب بالانتخابات عند مخاطبته للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات بذلك في مطلع عام 2017، موضحا أن مسودة الدستور هي من اختصاص الليبيين وله الحق في قبولها أو رفضها.
وشدد صالح، على بضرورة وحدة الصف الليبي ودعم المصالحة الوطنية ومقاومة ومحاربة الفساد ودعم الجيش والشرطة والجهات الأمنية، والعمل بالقانون وتطبيقه حتى تترسخ دولة المؤسسات والقانون، على حد قوله.
وأشاد رئيس مجلس النواب، بالدعم الذي قدمته لهم دولتي الإمارات ومصر، وجلب المساعدات منها لدعم الجيش الوطني ومؤسسات الدولة، قائلا: “نحي أبناء الشيخ زايد ليسجل التاريخ أنهم وقفوا معنا وقفة الأخ الشقيق”.
وتطرق عقيلة صالح في حديثه إلى مسيرته السياسية والعسكرية أثناء تولية رئيس مجلس النواب، والصعوبات والعراقيل التي واجهته، وجهودهم في تعديل أو الغاء بعض القوانين، والتي كانت من اهمها إلغاء مجلس النواب لقانون العزل السياسي الذي سمح للواء المتقاعد خليفة حفتر توليه قيادة الجيش التابعة لهم، واستحداث منصب القائد العام، وإصدار قانون العفو العام ومحاربة الإرهاب.
إضافة إلى تشكيل لجنة لإدارة الأزمة، والجهود التي وفرت العديد من السلع التموينية والدوائية للمواطنين في الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، وكذلك صدور قانون الاستفتاء على الدستور من مجلس النواب مؤخرا.
من جانبهم، عبر الحاضرون عن استنكارهم ورفضهم الإساءة لرئيس مجلس النواب ورفع صورته مع من لم يتساووا معهم في المواقف الوطنية، معلنين اعتذارهم لمثل هذه التصرفات الخاطئة بحق عقيلة صالح الذي لايزال حتى هذه اللحظة يسعى حثيثا لتحرير كل تراب الوطن الليبي من كل براثن الإرهاب والفساد، حسب قولهم.
وأكد الحاضرون، رفضهم لتعيين على العيساوي وزيرا للاقتصاد في حكومة الوفاق الوطني، كونه متهما في قضية اغتيال اللواء رئيس الأركان السابق عبدالفتاح يونس ورفقيه إبان ثورة 17 فبراير عام 2011.
وأشاد الحاضرون “بالدور الوطني الذي يقوم به عقيله صالح في بناء الجيش الوطني وقيادته الذي حارب المليشيات الإرهابية وحرر الهلال النفطي وبنغازي ودرنة واجدابيا من الجماعات والمليشيات الإرهابية، وعودة الأمن والأمان والاستقرار إلى هذه المناطق”.
وفي ختام اللقاء قدم مشايخ واعيان وحكماء ومؤسسات المجتمع المدني ورابطة اولياء الدم ولجنة المصالحة اجدابيا الكبرى شهادة تقدير ودرعا لفخامة رئيس مجلس النواب لمواقفه الوطنية وما يتصف به من حكمة ورصانة وخلق وثبات ساهمت في تسييره بحكمة لمجلس النواب والقيادة العليا للجيش الوطني الليبي.
التدوينة رئيس برلمان ليبيا يقترح انتخاب رئيسا مؤقتا للبلاد في حال تعثر تشكيل مجلس رئاسي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
