طرابلس اليوم

الاثنين، 25 فبراير 2019

السراج في قمة شرم الشيخ: حل الأزمة الليبية في انتخابات وقاعدة دستورية سليمة

,

أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أن الخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد ، يكون عبر إجراء انتخابات، ترتكز على قاعدة دستورية سليمة، تفصل بين المتنازعين على السلطة، وتتيح الفرصة للشعب ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع.

 

وأضاف السراج خلال كلمته التي ألقاها اليوم الإثنين في القمة العربية الأوربية بجمهورية مصر العربية، أنه من الضروري أن يسبق ذلك عقد مؤتمر وطني جامع، يناقش خلاله ممثلون عن كافة التوجهات والمكونات والمناطق، سبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي، وفق مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة .

 

وأوضح رئيس المجلس الرئاسي، أن صون وحدة ليبيا والحفاظ على سيادتها الوطنية أساس ثابت، مؤكدا على أهمية وحدة المؤسسات السيادية والحيوية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية.

 

وشدد السراج على أهمية العمل على وقف التدخلات السلبية الخارجية، التي تشجع بعض الأطراف على عدم الالتزام بالمسار الديمقراطي، الذي يقود إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية.

 

وبين رئيس المجلس أن حكومته عملت على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، كاشفا عن وجود تنسيق في ذلك مع دول صديقة، وأن نجاحات في هذا الصدد قد تحققت.

 

وجدد السراج دعوته لتوحيد الجهود لضرب بؤر الإرهاب في أي مكان، وعدم إتاحة الفرصة لهذا السرطان باستغلال الانقسام السياسي الحالي، وتعريض سلامة المدنيين للخطر .

 

ونوه رئيس المجلس الرئاسي إلى أنه بعد مرور ثماني سنوات من عمر الأزمة الليبية ، فإن الشعب الليبي يحدوه الأمل في أن ما قدمه من تضحيات لن يذهب سدى، وأنه يتطلع إلى بناء دولة المؤسسات والقانون واحترام حقوق الانسان، والانتقال السلمي من الثورة إلى الدولة، لافتا إلى وجود متسع للجميع في دولة ليبيا المدنية الديمقراطية.

 

ولفت السراج إلى أن ليبيا تتطلع إلى ما سيصدر عن هذه القمة من موقف داعم للحل السياسي للأزمة الليبية، والذي نعتبره داعماً لمسيرة الاستقرار، وللمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في ظل هذه الظروف الانتقالية، متطلعا إلى أن تعمل القمة على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه تنفيذ استكمال الاتفاق السياسي.

 

وقال رئيس المجلس إن حكومته قد قررت  منذ فترة المضي قدما في مسار الإصلاح الاقتصادي والأمني، وأطلقت برنامجين متزامنين بينهما ارتباط وثيق في الأمن والاقتصاد، مبينا أن هذه الإصلاحات تعد قاعدة لمرحلة البناء والتعمير، والتجهيز لجذب استثمارات إلى البلاد في قطاعات الخدمات والبنية التحتية.

 

وأشار السراج إلى أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية كانت ولا تزال الموضوع الذي يؤرقنا جميعا، موضحا بذل الجهود الممكنة مع الشركاء لمواجهة تداعيات تدفق مئات الآلاف من المهاجرين عبر البلاد الى أوروبا.

 

 وأضاف رئيس المجلس أنه رغم انخفاض عدد المهاجرين عبر البحر المتوسط، وإنقاذ مئات الأرواح بفضل العمل المشترك بيننا، إلا أن الأعداد في تزايد داخل ليبيا، موضحا أن أحوال المهاجرين الإنسانية ليست مثالية، وأن الانقسام والصراع الحالي زاد من معاناتهم.

 

 ولفت السراج إلى أن قرابة 800 ألف مهاجر موجودين الآن داخل ليبيا، في حين لا يتجاوز أعداد من تستضيفهم مراكز الإيواء 20 ألف مهاجر.

 

وقال رئيس المجلس الرئاسي إن الحل الحاسم لمشكلة الهجرة يبدأ بالمساعدة في إنهاء الصراع الدائر، وإيقاف المناورات السياسية، والتدخلات السلبية من بعض الدول، التي تزيد في إطالة هذه الأزمة.

 

وأوضح السراج أن ليبيا في حال استقرارها فإن بإمكانها استيعاب مئات الآلاف من العمالة الشرعية، وفقاً للقوانين والتشريعات الليبية مثل ما كان يحدث في السابق.

 

وطالب رئيس المجلس الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة، ملاحقة المتاجرين بالبشر، بدءا من ليبيا، وانتهاء بدول المصدر والعبور وفي أوروبا، والمساعدة على العودة الطواعية للمهاجرين إلى بلدانهم، أو استقبال بعضهم في الدول الأوروبية.

 

وعبر السراج عن دعم ليبيا لكل القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني المشـروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، معتبرا الاتحاد الأوروبي شريكا للجانب العربي في إيجاد حلول عادلة وجذرية لهذه القضية،

 

وثمن رئيس المجلس الرئاسي جهود الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، سواء من خلال رئاسته أو القرارات الصادرة عن البرلمان الأوروبي، وكذلك جهود بعثته في ليبيا.

 

وأكد السراج على دعمه لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

 

التدوينة السراج في قمة شرم الشيخ: حل الأزمة الليبية في انتخابات وقاعدة دستورية سليمة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “السراج في قمة شرم الشيخ: حل الأزمة الليبية في انتخابات وقاعدة دستورية سليمة”

إرسال تعليق