طرابلس اليوم

الاثنين، 25 فبراير 2019

قرع طبول الحرب حول طرابلس… وهذه السيناريوهات المتوقعة

,

تشهد مواقع عسكرية، جنوب وغرب العاصمة طرابلس، تحركات لتحشيد الأسلحة ونقل المقاتلين، وتحديدا داخل معسكر اللواء الرابع في منطقة العزيزية، الضاحية الجنوبية للعاصمة، بالتزامن مع حراك مماثل في معسكر أم شويشة، جنوب منطقة العجيلات، التي تبعد عن طرابلس 80 كم غربا.

 

وحسب مصادر مطلعة، فإن التوتر الحاصل في المنطقة “ينذر بقرب وقوع مواجهات مسلحة بين قوتين؛ الأولى تعسكر في منطقة العزيزية وتتبع حكومة الوفاق ويترأسها اللواء أسامة الجويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية، والثانية في العجيلات بالغرب، ويقودوها ضباط تابعون للواء خليفة حفتر”.

 

وأكد المركز الإعلامي لمدينة الزنتان، صباح اليوم الأحد، سيطرة قوات اللواء جويلي على منطقة القريات، وطرد مسلحي حفتر منها، مشيراً إلى أنها تستعد لاقتحام منطقة الأصابعة.

 

وكانت قوات حفتر قد أطلقت، نهاية الشهر الماضي، عملية عسكرية باسم “طوق الحمادة”، مكلفة اللواء إدريس مادي، المتحدر من الزنتان، بالسيطرة على كامل الخط الرابط بين القريات، جنوب غرب طرابلس، وصولا إلى غدامس الحدودية مع الجزائر.

 

من جانب آخر، رجحت المصادر أن المجموعات الموالية لحفتر تسعى للتقدم إلى مواقع في منطقة ورشفانة المتاخمة لطرابلس غربا، والتي تسيطر عليها قوات الجويلي منذ سبتمبر الماضي، ضمن خطط حفتر الساعية إلى الاقتراب من العاصمة طرابلس، بعد سيطرته على الجنوب الليبي.

 

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر أرتالا من الشاحنات تقلّ أسلحة ثقيلة إلى داخل معسكر اللواء الرابع في العزيزية، قادمة من منطقة الزنتان الجبلية التي ينتمي لها اللواء الجويلي، بالتزامن مع وصول أسلحة إلى معسكر أم شويشة جنوب العجيلات، قادمة من قاعدة الوطية، غرب البلاد، التي تسيطر عليها قوات أخرى من الزنتان موالية لحفتر.

 

وفي ذات الوقت، قالت المصادر إن منطقة غريان الجبلية تشهد، هي الأخرى، توترا أمنيا كبيرا، في الآونة الأخيرة، على خلفية انقسام مواقفها بين مرحب بحفتر ومعارض له، في وقت تقف قواته على بعد 20 كم فقط غربا، وتحديدا في منطقة الأصابعة.

 

ويرى المهدي الشريف، عقيد ليبي متقاعد وخبير أمني، أن الاستراتيجية التي يبدو أن حفتر سينتهجها في الغرب الليبي، هي ذاتها التي استخدمها في الجنوب “فهو يعوّل على الخلافات الداخلية في المدن والمناطق، كما حدث في منطقة الهلال النفطي عام 2017، وأخيرا في الجنوب، وإرغام أهلها على التسليم له، تلافيا لوقوع صدام داخلي بين أبنائهم”.

 

وبيّن الشريف أن “خطط حفتر الرامية إلى خلق انقسامات بدأت فعليا منذ أسابيع، إذ ظهر مسلحون موالون له في مدينتي الزاوية وصرمان غرب طرابلس لإعلان الولاء له”.

 

وأضاف، أن “الانقسام واضح في الزنتان، فجزء من تلك القوات التي يقودها اللواء إدريس مادي تتبع حفتر، وزحفت باتجاه الأصابعة، وهي التي تمد معسكر العجيلات بالسلاح حاليا، مقابل قوات أخرى يقودها الجويلي تعارض حفتر بشكل واضح”، لافتا إلى أن الأخير “نجح نسبيا في اختراق الزنتان بعد أن سلمت له قوة تابعة للمدينة حقل الفيل مؤخرا، بعد أن كانت تسيطر عليها لعدة سنين”.

 

واعتبر الخبير الأمني أن سيطرة الجويلي على منطقة القريات وطرد مسلحي حفتر الذين يقودهم اللواء مادي “يعني بداية الانشقاق الفعلي في الزنتان التي ينتمي لها كل من الجويلي ومادي”.

 

وعن أهمية غريان، قال العقيد “ميدانياّ، السيطرة على غريان تعني وقوع طرابلس تحت فوّهات مدافع حفتر، ولكن حفتر يستخدمها لإزعاج معارضيه في طرابلس، فحتى لو سلّم مسلحوها له بكل تأكيد لن يكونوا ذراعا عسكرية لقواته في المنطقة، لأن مؤيديه أغلبهم مدنيون وشيوخ قبائل فقط”، مؤكدا أن السيطرة على غريان “لا تعدو خلق عامل قلق في طرابلس”.

 

العربي الجديد

التدوينة قرع طبول الحرب حول طرابلس… وهذه السيناريوهات المتوقعة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “قرع طبول الحرب حول طرابلس… وهذه السيناريوهات المتوقعة”

إرسال تعليق