أكد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري، أن “إلقاء جثث أبناء بنغازي على الطرقات لهو استمرار لنهج القتل خارج القانون، تمارسه عناصر متنفذة تتحرك في وضح النهار، تقبض على من تشاء وتقتل من تشاء، دون مراعاة لحرمة الدم، ولا احتراما لآدمية البشر”، وفق قوله.
وجاءت هذه التصريحات لمحمد عماري زايد، في بيانه الذي أدان فيه جريمة القتل الجماعي التي وقعت في منطقة الأبيار بمدينة بنغازي الخميس الماضي.
وقال عماري في بيانه الصادر أمس السبت، إن “هذه جريمة بشعة أخرى تستقبلها مدينة بنغازي بفقد كوكبة من أبنائها قتلوا غيلة، وألقيت جثثهم (المكرمة) في منطقة الأبيار”، بحسب وصفه في البيان.
وأضاف البيان: “كنا في كل مرة ندين القتل خارج القانون، مهما كان فاعله، لكن أن تقع هذه الحادثة في وقت يتبجح فيه البعض ببسط الأمن في مدينة بنغازي، فإن ذلك يبين وهن تلك الحملات الإعلامية المضللة التي تسوق إلينا عودة الحياة إلى المدينة، عوضا عن الحقيقة وهي عودة القتل إليها”، على حد تعبيره.
وطالب عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، “النشطاء والحقوقيين والمثقفين بالقيام بدورهم للتحذير من خطر عودة الموت إلى بنغازي، وتوضيح حقيقة الأوضاع فيها”، على حد قوله.
ودعا محمد عماري زايد، النائب العام بفتح تحقيق في هذه الجريمة البشعة، وإصدار مذكرات اعتقال بحق مرتكبيها والمسؤولين عنها، بحسب بيانه.
يذكر أنه قد عُثر مساء يوم الخميس الماضي على قرابة 36 جثة مجهولة الهوية مكبلة الأيدي وعليها أثار تعذيب وطلقات في الرأس، بالقرب من منطقة الأبيار جنوب غرب مدينة بنغازي.
وتعد هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها التي تشهدها مدينة بنغازي شرق البلاد، حيث عثر على فترات متقاطعة في العامين الماضيين على عشرات الجثث مجهولة الهوية ملقاة في أماكن متفرقة في المدينة.
التدوينة محمد عماري: إلقاء جثث أبناء بنغازي على الطرقات استمرار لنهج القتل خارج القانون ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
