استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بأقصى العبارات وأشدها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة درنة شرق ليبيا، وأدى إلى مقتل عدد من المواطنين الأبرياء بينهم أطفال ونساء وإصابة أعداد كبيرة منهم.
وأكد المجلس في بيانه اليوم الثلاثاء، أنه خاطب مجلس الأمن الدولي للتدخل والتحقيق في هذا الحادث الذي يعتبر جريمة حرب بكل المعايير، موضحا أن هذا القصف المدان يأتي في الوقت الذي يحاول فيه المجلس عبر مسارات عدة فك الحصار عن المدينة التي يواجه سكانها معاناة شديدة القسوة.
وكلف رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وزير خارجية الحكومة، بمتابعة الطلب الذي تقدمت به إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اتخاذ إجراءات تحمي المدنيين من القصف.
وأمر السراج وزراء الداخلية والعدل والنائب العام، بالتحقيق في ملابسات القصف “الدموي” على منطقة الفتائح شرق درنة، والذي أودى بحياة خمسة عشر شخاص أغلبهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من خمسة وعشرين آخرين.
وتعهد المجلس، بالتعرف على مصدر الغارات والواقفين خلفها بأسرع وقت من خلال كافة الامكانيات المتاحة وسيجر اتخاذ ما يلزم من إجراءات، مشددا على أنه لن يتسامح مع قتل وترويع المواطنين الليبيين، بحسب البيان.
وطالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بشكل عاجل رفع الحصار الجائر عن درنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى والمصابين لعلاجهم، مؤكدا استعداده لتقديم كل ما يمكن لمساعدة المحتاجين في المدينة فورا.
وفي السياق ذاته قال رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان، إنه من غير المقبول أخلاقيا أن يكون قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر جزءا من أي تسوية سياسية بعد جريمتي الأبيار ودرنة.
وطالب صوان في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي توتير المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة، بضرورة التدخل ووضع حد للانتهاكات المخالفة صراحة لكل القوانين الدولية والمحلية.
حفتر ينفي
من جانبه نفى الناطق باسم قوات عملية الكرامة أحمد المسماري، قصف الطائرات الحربية التابعة له، مواقع في منطقة الفتائح شرق درنة الليبية.
شار إلى أن منطقة الفتائح شرق مدينة درنة، تعرضت مساء أمس الإثنين لغارة جوية قامت بها طائرة حربية مجهولة، استهدفت منازلا لعائلات بالمنطقة، أسفر عنها مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 25 آخرين بينهم أطفال ونساء.
التدوينة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق يخاطب مجلس الأمن للتدخل والتحقيق في قصف درنة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
