أعرب وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم، عن استنكاره وشجبه “للجرائم البشعة” بحق (36) مواطنا مدنيا الذين عُثر على جثثهم في بلدية الأبيار شرق بنغازي.
وأكد اقعيم في بيان له أمس الأحد، أن “هذه الأعمال تعبر عن مؤشرات خطيرة من الفوضى والإحباط، وغياب لغة الحوار والسلم الاجتماعي المبني على المواطنة والأخوة وعناصر وحدة الدم والانتماء إلى الوطن”، حسب قوله.
وطالب اقعيم، التحقيق في هذه الواقعة وملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم، داعيا كافة الأجهزة والمؤسسات الأمنية والعسكرية إلى عدم ممارسة إجراءات عقابية خارج إطار القانون؛ كفالة لحق الليبيين الدستوري في التقاضي والمحاكمة، وفق نص البيان.
وذكر البيان، أن وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني تدين هذه الأعمال، ودعا وكيل وزارة الداخلية في الحكومة الشعب الليبي بكافة مكوناته وأجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية للوقوف صفًا واحدًا في مواجهة مثل هذه الأعمال وتحمل المسؤوليات والواجبات.
ورأى فرج اقعيم، أن هذه الجرائم تنشر الرعب بين المواطنين وتزيد من معاناتهم في ظل الظروف الراهنة، وأنها تعد مخالفة للشرع والعرف والقانون وتمثل انتهاكًا صارخًا على أهم حقوق الإنسان في الحياة، وفي دولة يسعى فيها كل الليبيين إلى بنائها على أسس دستورية توافقية بين كل الأطراف بشكل يضمن حقوقهم الإنسانية في العيش الكريم، على حد تعبيره.
وآثار مقتل 36 شخصا الذين عُثر على جثثهم قرابة منطقة الأبيار جنوب غرب بنغازي مساء الخميس الماضي، ردود فعل واستنكار واستياء محلي ودولي واسع.
وكشف اقعيم في شهر يونيو 2016، عن أن لديه معلومات عمّن “يقتل ويعتقل باسم الجيش في بنغازي٬ خصوصا في الأشهر الأخيرة٬ وهم يستخدمون المتطرفين كذريعة، إلا أن المتطرفين غير موجودين في بنغازي، ووجودهم ينحصر في محاور القتال”، وفق قوله.
واتهم فرج اقعيم المكلف مؤخرا بمهام وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، قادة الجيش الليبي في شرق البلاد، وعلى رأسهم خليفة حفتر بارتكاب اغتيالات وجرائم قتل خارج نطاق القانون، وإخفاء المدنيين دون معرفة مصيرهم.
التدوينة اقعيم يستنكر جريمة الأبيار، ويؤكد أنها “تعبر عن مؤشرات خطيرة من الفوضى والإحباط” ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
