قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري إن المبادرة التي قام بها رئيس المجلس فائز السراج في القاهرة ” فردية ولا تمثل إلا شخصه” محذرا من مغبة الانفراد بالقرار داخل المجلس.
وأشار عماري في بيان له، إلى أنه يرحب بأي وساطة عربية أودولية للحل في ليبيا إلا أنه يرفض “أن يكون الوسيط منحازا لطرف دون آخر”، وفق بيانه.
ورفض عماري ما وصفه بـ”الإلتفاف على الاتفاق السياسي وتطويعه لترضيات شخصية وخارجية” مشددا على ضرورة أن يكون أي تعديل في الاتفاق السياسي ضمن الاتفاق ذاته والآليات المنصوص عليها فيه.
وبيّن عمار أن الاتفاق السياسي هو ثمرة لحوار رعته أطراف دولية بين طرفان يمثل كلا منهما توجها سياسيا هما المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب “ومانراه هو انفراد طرف واحد بالحوار دون تمثيل للطرف الآخروهو مايؤدي إلى الانسداد السياسي في ليبيا”وفق تعبيره.
وأعلنت اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي عن التوصل لاتفاق بين عقيلة صالح وخليفة حفتر وفايز السراج، يقضي بالعمل على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد في موعد أٌصاه فبراير 2018.
وقالت اللجنة التي يرأسها رئيس الأركان المصري محمود حجازي، في بيان لها أمس، إن رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الرئاسي وقائد علمية الكرامة اتفقوا على تشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للنظر في المواد التي يمكن تعديلها بالاتفاق السياسي واعتمادها من قبل مجلس النواب.
وأعلن السراج في حوار مع صحفة الشرق الأوسط عن إطلاقه خريطة طريق جديدة، إلا أنه لم يكشف عن تفاصليها، موضحا أن مصر بذلت جهود كبيرة لإنجاح جولة حوار القاهرة مع رئيس البرلمان عقيلة صالح واللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلا أن الجولة باءت بالفشل.
واتهم رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، رئيس البرلمان عقيلة صالح، واللواء المتقاعد خليفة حفتر بغفشال لقاء القاهرة، إثر رفضهما الجلوس معه على طاولة التفاوض برعاية اللجنة الوطنية المصرية المشتركة.
وقال السراج : إن الأساس في تعديل الاتفاق السياسي هو جلوس الأطراف المعنية على طاولة حوار واحدة، وليس فرض شروط مسبقة.
وحذر رئيس المجلس الرئاسي، من أن تعنت كل طرف سيؤدي لا محالة إلى جمود الحل السياسي، وزيادة معانة الشعب الليبي، وأن الحوار السياسي سيمكن الجميع من إيجاد أرضية مشتركة للحل.
التدوينة عماري:مبادرة السراج في القاهرة فردية ولا تمثل إلا شخصه ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
