طالبت منظمة التضامن لحقوق الإنسان السلطات الليبية خاصة والمجتمع الليبي عامة بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه الانتهاكات الجسيمة لحقوق المهاجرين غير الشرعيين.
وذكرت المنظمة، في رسالة مفتوحة نشرتها السبت عبر صفحتها بفيسبوك، استغلال مراكز الإيواء، التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، للمهاجرين في العمل داخل المركز وخارجه دون مقابل، إلى جانب استغلال النساء في هذه المراكز جنسيا، عادة إياها جريمة خطيرة ويجب وضع حد لها.
و أشارت المنظمة إلى أن “الأسباب التي تدفع عصابات التهريب والاتجار في البشر إلى اختيار ليبيا كمنطقة عبور مفضلة لها، هي أسباب ليبية”، داعية السلطات الليبية خاصة والمجتمع الليبي عامة إلى العمل على معالجتها.
وأوضحت المنظمة أن بعض هذه المراكز لا يقدم للمهاجرين إلا وجبة غذاء واحدة، في حين لا يوفر كثير منها الرعاية الصحية للمرضى منهم، داعية “المسؤولين” إلى زيارة هذه المراكز والوقوف على أوضاع المهاجرين فيها وتصحيحها، ومحاسبة القائمين على هذه المراكز.
و طالبت المنظمة المجتمع الدولي عامة والاتحاد الأوروبي خاصة بمعالجة أسباب الهجرة “في بلدان المصدر”، ذاكرة منها الحروب الأهلية والأنظمة الديكتاتورية والفساد المالي والسياسي. لافتة إلى أن تكلفة معالجتها قد تكون أقل من التكلفة التي تنفق على خفر السواحل وعمليات الإنقاذ.
وعدّت المنظمة المقترح القاضي بجعل ليبيا مركز إيواء للمهاجرين من قبل “ساسة أوربيين” ليس حلا، وإنما نقل للمشكلة إلى ليبيا، داعية حكومة الوفاق إلى رفض المقترح.
ونقلت منظمة التضامن عن منظمة العمل الدولية تقديرها عدد ضحايا العمل القسري من المهاجرين غير الشرعيين في العالم بـ21 مليون شخص بمن فيهم ضحايا الاستغلال الجنسي.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج قد رفض في وقت سابق مقترح إنشاء مراكز لتوطين المهاجرين في ليبيا.
التدوينة منظمة حقوقية تطالب السلطات الليبية بتحمل مسؤوليتها تجاه المهاجرين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
